"{مِنَ الْمُشْرِكِينَ} " زاد بعده في ذ: "أَذَانٌ إِعْلامٌ"، وسقط هذا لغير أَبي ذر - يقال: آذنْتُه إيذانًا وأذانًا، وهو اسم قام مقام المصدر، "قس"(١٠/ ٢٨٠) -. " {تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ} " في نـ: " {تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} ". "نَحْوُهَا كَثِيرٌ" في نـ: "نَحْوُ هَذا كَثِيرٌ".
===
(١) أي: هذه براءة من الله ورسوله. قال المفسِّرون: لما خرج - صلى الله عليه وسلم - إلى تبوك جعل المشركون ينقضون عهودًا كانت بينهم وبين النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأمر الله بنقض عهودهم، وذلك قوله تعالى:{وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً}[الأنفال: ٥٨]"بغوي"(٢/ ٢٦٦).
(٢) قال تعالى: {وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ} أي رجل يصدق كل ما سمع، "ك"(١٧/ ١٢٨).
(٣) قوله: (وقال ابن عباس: {أُذُنٌ} يصدِّق) يريد قوله تعالى: {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ} قال البيضاوي (١/ ٤١٠): أي يسمع كلَّ ما يقال له ويصدِّقه، سمي بالجارحة للمبالغة كأنه من فرط استماعه صار جملةَ آلةِ السماع (١) كما سمي الجاسوس عينًا لذلك؛ روي أنهم قالوا: محمد أذن سامعة، نقول ما شئنا، ثم نأتيه فيصدِّقنا، انتهى.
(٤) قوله: ({تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا}) يريد قوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا}، قوله:"ونحوها كثير" أي في القرآن أو في لغات
(١) كذا في الأصل و"قس"، وفي "بيض": صار جملتُه آلةَ السماع.