٥٧٣٥ - حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ (٢)، عَنْ مَعْمَرٍ (٣)، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَنْفِثُ (٤)(٥) عَلَى نَفْسِهِ فِي الْمَرَضِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ،
"حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ" في نـ: "حَدَّثَنِي إبْرَاهِيمُ ". "أَخْبَرَنَا هِشَامٌ" في نـ: "أَنْبَأنَا هِشَامٌ".
===
(١) قوله: (الرقى) بضم الراء وبالقاف مقصورًا، جمع رقية بسكون القاف، يقال: رقى بالفتح في الماضي، يرقي بالكسر في المستقبل، ورقيت فلانًا بالكسر أرقيه، واسترقى: طلب الرقية، فالجمع بغير همز، وهو بمعنى التعويذ بالذال المعجمة، "ف"(١٥/ ١٩٥). وقوله:"بالقرآن" أي؛ بقراءة شيء من القرآن، "ع"(١٤/ ٧١٣). وقوله:"المعوذات" بكسر الواو المشددة: الفلق والناس والإخلاص، من باب التغليب، أو المراد: المعوذتان وسائر العوذ كـ {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ}[المؤمنون: ٩٧]، أو جمع باعتبار أن أقل الجمع اثنان، وإنما اجتزأ بهما لما اشتملتا عليه من جوامع الاستعاذة من المكروهات جملة وتفصيلًا: من السحر والحسد وشر الشيطان ووسوسته وغير ذلك. والعطف من عطف الخاص على العام، أو المراد بالقرآن بعضه لأنه اسم جنس يصدق على بعضه، والمراد ما كان فيه التجاء إلى اللّه تعالى، "قس"(١٢/ ٥٣١ - ٥٣٢).
(٢) ابن يوسف الصنعاني، "ع"(١٤/ ٧١٤).
(٣) ابن راشد، "ع"(١٤/ ٧١٤).
(٤) بضم الفاء وكسرها، النفث: شبه النفخ، وهو أقل من التفل: والتفل لا بد فيه شيء من الريق، "ع"(١٤/ ٧١٤).
(٥) قوله: (كان ينفث) أي: للتبرك بتلك الرطوبة أو الهواء والنفس