للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَعْطُوا خُمُسَ مَا غَنِمْتُمْ (١)، وَلَا تَشْرَبُوا فِي الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمِ، وَالنَّقِيرِ، وَالْمُزَفَّتِ". [راجع: ٥٣].

٩٩ - بَابٌ يُدْعَى النَّاسُ بِآبَائِهِمْ (٢)

"يُدْعَى النَّاسُ" في نـ: "مَا يُدْعَى النَّاسُ".

===

(١) قوله: (وأعطوا خمس ما غنمتم) إنما ذكره لأنهم كانوا أصحاب الغنائم، ولم يذكر الحج، إما لأنه لم يفرض حينئذ أو لعلمه بأنهم لا يستطيعونه. قوله: "في الدباء" بتشديد الباء الموحدة والمد: اليقطين، وحكي فيه القصر فهو جمع دباءة. "والحنتم" بفتح الحاء المهملة وسكون النون وفتح التاء المثناة من فوق: وهي جرار خضر. وقال ابن حبيب: هي الجر، وهي كل ما كان من فخار أبيض وأخضر، وأنكره بعض العلماء، وقال: إنما الحنتم ما طلي، وهو المعمول من الزجاج وغيره؛ ويعجل الشدة في الشراب، بخلاف ما لم يُطْل. "والنقير" أصل النخلة يجوف وينبذ فيه، وهو على وزن فعيل بمعنى: مفعول، يعني: المنقور. "والمزفت" الذي يطلى بالزفت، "ع" (١٥/ ٣٠٥ - ٣٠٦). كانوا ينبذون في هذه الأوعية، وقد كانت تسرع إليه الإسكار، لا يشعر صاحبها بأنها صارت مسكرة، "ك" (٢٢/ ٤٠)، مرَّ الحديث (برقم: ٤٣٦٩) في "المغازي".

(٢) قوله: (باب يدعى الناس بآبائهم) بالتنوين، وفي بعضها "باب ما يدعى" بالإضافة أي: بأسماء آبائهم يوم القيامة. وكلمة "ما" يجوز أن تكون مصدرية أي: باب دعاء الناس بآبائهم، والمصدر مضاف إلى مفعوله، والفاعل محذوف أي: دعاء الداعي الناس بأسماء آبائهم. قوله: "إن الغادر" ويروى: "الغادر". قوله: "يرفع له لواء" وفي رواية الكشميهني: "ينصب له"، والنصب والرفع هاهنا بمعنى واحد.

ومطابقته للترجمة في قوله: "فلان بن فلان"؛ لأن فلانًا كناية عن اسم يسمى به المحدث عنه خاص غالب، وفي غير الناس يقال: الفلان

<<  <  ج: ص:  >  >>