للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَذَلِكَ الأَنْبِيَاءُ تَنَامُ أَعْيُنُهُمْ وَلَا تَنَامُ قُلُوبُهُمْ، فَتَوَلَّاهُ جِبْرَئِيلُ ثُمَّ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ. [أطرافه: ٤٩٦٤، ٥٦١٠، ٦٥٨١، ٧٥١٧، أخرجه: م ١٦٢، تحفة:٩٠٩].

بِسْمِ اللَّهِ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ

٢٥ - بَابُ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ (١) فِي الإسْلَام

"{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} " سقطت البسملة في نـ.

===

قال الزركشي (٢/ ٧٦٤): قد أُنكرت هذه الزيادة، وقيل: ليست بمحفوظة، وإن صحّت فلم يأتوه في عقب تلك الليلة بل بعدها بسنين؛ لأنه إنما أسري به قبل الهجرة بثلاث سنين، وقيل: بسنتين، وقيل: بسنة، انتهى.

قال صاحب "الخير الجاري": والأوضح أن يقال: إنه جاءه - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة نفر قبل الوحي، ثم جاءوا للإسراء بعد الوحي، ومعنى "حتى جاءوا ليلة أخرى" أنها كانت بعد سنين. وقوله: "ثم عرج" معطوف على "جاءوا ليلة أخرى"، فهذه إشارة إلى قصة الإسراء بعد إتمام بيان المجيء قبلها بمدة مديدة، وكان المجيء أولًا من قبيل تقديم التنبيه على الشيء قبل وقوعه. فإن قلت: ثبت أنه كان في اليقظة في الروايات الأخر. قلت: إن قلنا بتعدد الإسراء فظاهر، وإن قلنا باتحاده فيمكن أن يقال: كان ذلك أول وصول الملك إليه.

(١) قوله: (علامات النبوة) جمع علامة، وعبّر بها المصنف ليكون ما يورده من ذلك أعمّ من المعجزة والكرامة، والفرق بينهما أن المعجزة أخص؛ لأنه يشترط فيها أن يتحدّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - من يكذّبه بأن يقول: إن فعلتُ كذا أَتُصَدّق بأني صادق؟ أو يقول من يتحدّاه: لا أصدّقك حتى تفعل كذا، ويشترط أن يكون المتحدّى به مما يعجز عنه في العادة المستمرة، وقد وقع النوعان للنبي - صلى الله عليه وسلم - في عدة مواطن، وسمّيت المعجزة معجزة لعجز من يقع عندهم ذلك عن معارضتها، والهاء فيها للمبالغة، أو هي صفة محذوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>