للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَعُثْمَانُ (١) بْنُ طَلْحَةَ، فَأَغْلَقُوا (٢) عَلَيْهِم البابَ فَلَمَّا فَتَحُوا، كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ وَلَجَ (٣)، فَلَقِيتُ بِلَالًا فَسَأَلْتُهُ هَلْ صَلَّى فِيهِ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ قَالَ: نَعَمْ، بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ الْيَمَانِيَيْنِ (٤). [راجع ح: ٣٩٧].

٥٢ - بَابُ الصَّلَاةِ فِي الْكَعْبَةِ

١٥٩٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٥) قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ (٦)

"أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ" في نـ: "حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ".

===

(١) حاجب الكعبة.

(٢) من داخلٍ لخوف الازدحام، وفيه الترجمة، كذا في "ع" (٧/ ١٦٩).

(٣) أي: دخل، من الولوج هو الدخول.

(٤) قوله: (بين العمودين اليَمَانِيَيْن) بتخفيف الياء؛ لأنهم جعلوا الألف بدل إحدى ياء النسبة، وجَوَّز سيبويه التشديدَ، وفي "المشكاة" عن ابن عمر: "جعل عمودًا عن يساره، وعمودين عن يمينه، وثلاثة أعمدة وراءه، وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة، ثم صلّى" متفق عليه، انتهى.

قال العيني (٧/ ١٦٩): مطابقته في قوله: "فأغلقوا عليهم"، فإن قلت: من جملة الترجمة قوله "ويصلي في أيّ نواحي البيت"، وهذا يدلّ على التخيير، وفي الحديث "بين اليمانِيَيْن"، وهو يدلّ على التعيين، قلت: لم تكن صلاته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في ذلك الموضع قصدًا وإنما وقع اتفاقًا، وهذا لا ينافي التخيير، ولئن سلّمنا أنه كان قصدًا ولكن لم يكن قصده تَحَتُّمًا، وإنما كان اختيارًا لذلك الموضع لمزيّة فضله على غيره، فلا يدلّ على التعيين.

(٥) "أحمد بن محمد" هو السمسار، أبو العباس المروزي، وقال الدارقطني: هو ابن شبويه، ورجح المزِّي وغيرُه الأولَ.

(٦) ابن المبارك.

<<  <  ج: ص:  >  >>