للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦ - بَابُ مَنْ أَحَبَّ أَنْ لَا يُسُبَّ نَسَبُهُ (١)

٣٥٣١ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ (٢)، ثَنَا عَبْدَةُ (٣)، عَنْ هِشَامٍ (٤)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: اسْتَأْذَنَ حَسَّانُ (٥) النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فِي هِجَاءِ الْمُشْرِكِينَ، قَالَ: "كَيْفَ بِنَسَبِي (٦)؟ " فَقَالَ حَسَّانُ: لأَسُلَّنَّكَ (٧) (٨) مِنْهُمْ كَمَا تُسَلُّ الشَّعَرَةُ مِنَ الْعَجِينِ.

"حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ" كذا في ذ، وفي نـ: "حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ". "تُسَلُّ الشَّعَرَةُ" في ذ: "يُسَلُّ الشَّعَرَ".

===

للرقص في اللهو، انتهى. ومرَّ بيانه [برقم: ٩٥٠، و ٩٨٨] في "كتاب العيدين".

(١) المراد بالنسب الأصل، وبالسب الشتم، "ك" (٦/ ٥٥٣).

(٢) "عثمان بن أبي شيبة" العبسي الكوفي.

(٣) "عبدة" هو ابن سليمان الكوفي.

(٤) "هشام" ابن عروة بن الزبير.

(٥) "حسان" هو ابن ثابت الأنصاري.

(٦) قال ذلك مخافة أن يقع في نسبه، وقد كان له - صلى الله عليه وسلم - قرابة بهم، "خ".

(٧) أي: لأخلصن نسبك من نسبهم بحيث يختص الهجو بهم دونك، "ف" (٦/ ٥٥٤).

(٨) قْوْله: (لأسلّنّك) أي: لأَتَلَطَّفنّ في تخليص نسبك من هجوهم بحيث لا يبقى جزء من نسبك فيما ناله [الهجو] كالشَّعر إذا سُلّ من العجين لا يبقى شيء منه، بخلاف ما لو سُلّ من شيء صلب فإنه ربما انقطع وبقي منه بقية، وهذا بأن أهجوهم بأفعالهم وبما يخص عادة لهم، "مجمع" (٣/ ١٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>