للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لِلْمِقْدَادِ: "إِذَا كَانَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ يُخْفِي إِيمَانَهُ (١) مَعَ قَوْمٍ كُفَّارٍ، فَأَظْهَرَ إِيمَانَه، فَقَتَلَه، فَكَذَلِكَ كُنْتَ أَنْتَ تُخْفِي إِيمَانَكَ بِمَكَّةَ قَبْلُ". [تحفة: ٥٤٩٠].

٢ - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ: {وَمَنْ أَحْيَاهَا (٢)} [المائدة: ٣٢]

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَنْ حَرَّمَ قَتْلَهَا إِلَّا بِحَقٍّ حَيَّ النَّاسُ مِنْهُ جَمِيعًا.

"قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ" في نـ: "قَالَ النَّبِي". "رَجُل مُؤْمِنٌ" في هـ، ذ: "رَجُلٌ مِمَّنْ". "فَقَتَلَهُ" في نـ: "فَقَتَلْتَهُ". "قَبلُ" في س، ح، ذ: "مِنْ قَبْلُ". "بَابُ قَوْلِ اللَّهِ" في نـ: "بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَمَنْ أَحْيَاهَا} " في نـ: "بَابٌ {وَمَنْ أَحْيَاهَا} ". "حَي النَّاسُ" في نـ: "حَيِيَ النَّاسُ".

===

تفرقوا، وفيهم رجل له مال كثير لم يبرح فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، فأهوى إليه المقداد فقتله" الحديث، وفيه: "فذكروا ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا مقداد! أقتلت رجلًا قال: لا إله إلا الله؟! فكيف لك بلا إله إلا الله؟! فأنزل الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [النساء: ٩٤]، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كان رجل مؤمن يخفي إيمانه … " إلخ، "ع" (١٦/ ٤ - ٥). [انظر "فتح الباري" (١٢/ ١٨٩، ١٩٠)].

(١) قوله: (يخفي إيمانه) فإن قلت: كيف يقطع يده وهو ممن يكتم إيمانه؟ قلت: دفعًا للصائل، أو السؤال كان على سبيل الفرض، والتمثيل لاسيما، وفي بعضها "إن لقيت" بحرف الشرط، "ك" (٢٤/ ٤ - ٥). [انظر "قس" (١٤/ ٣٢٣)].

(٢) قوله: ({وَمَنْ أَحْيَاهَا}) ووقع في رواية أبي ذر: "باب قوله تعالى: {وَمَنْ أَحْيَاهَا} "، وزاد المستملي والأصيلي: " {فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} "، وأول الآية: {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا} الآية [المائدة: ٣٢]، "ع" (١٦/ ١٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>