وَقَالَ ابنُ أَبِي ثَورٍ (٤) عَنْ ابنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أَطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ؟ قَالَ:"لا"، قُلْتُ: اللَّهُ أكبرُ.
٦٢١٨ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ (٥) قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَتْنِي هِنْدٌ (٦) بِنْتُ الْحَارِثِ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ قَالَت: اسْتَيقَظَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ:"سُبْحَانَ اللَّهِ، مَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الْخَزَائِنِ (٧)، وَمَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الْفِتْنَةِ،
"قُلْتُ لِلنَّبِيِّ" في نـ: "قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ". "أَطَلَّقْتَ" في نـ: "طَلَّقْتَ". "الْفِتْنَةِ" كذا في ذ، وفي نـ: "الفِتَنِ".
===
(١) أي: أفلا نعتمد.
(٢) مرَّ الحديث بطوله (برقم: ١٣٦٢).
(٣) أي: استعظام الأمور.
(٤) بلفظ الحيوان المشهور، عبيد الله بن عبد اللّه بن أبي ثور، "ك" (٢٢/ ٦٦)، "ع" (١٥/ ٣٣٦).
(٥) الحكم بن نافع.
(٦) الفراسية - بكسر الفاء وبالسين المهملة -، وقيل: القرشية، وكانت تحت معبد بن المقداد، "ع" (١٥/ ٣٣٦).
(٧) قوله: (من الخزائن) وعبر عن الرحمة بالخزائن لقوله تعالى: {خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي}[الإسراء: ١٥٥]، وعن العذاب بالفتن لأنها أسباب مؤدية إلى العذاب. أو: هو من المعجزات لما وقع من الفتن بعد ذلك، وفتح الخزائن حين تسلط الصحابة على فارس والروم. قوله: "رب" فيه لغات،