تَتَّبِعُونَ أَذْنَابَ الإِبِلِ (١) حَتَّى يُرِيَ اللَّهُ خَلِيفَةَ نَبِيِّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَالْمُهَاجِرِينَ أَمْرًا يَعْذِرُونَكُمْ بِهِ. [تحفة: ٦٥٩٨].
بابٌ
٧٢٢٢ و ٧٢٢٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا غُنْدُرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَة، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:"يَكُونُ اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا"(٢) فَقَالَ كَلِمَةً لَمْ أَسْمَعْهَما، فَقَالَ أَبِي: إِنَّهُ قَالَ: "كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ". [أخرجه: م ١٨٢١، تحفة: ٢٢٠٥، ٤٥٧١].
"حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ" كذا في ذ، ولغيره:"حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ". "حَدَّثَنَا غُنْدُرٌ" في نـ: "قَالَ: حَدَّثَنَا غُنْدُرٌ". "حَدَّثَنَا شُعْبَةُ" في نـ: "قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ"، وفي مه:"حَدَّثَنِي شُعْبَةُ".
===
قلت:"المجلية" من الجلاء، الخروج عن جميع المال. و"المخزية" من الخزي، هو القرار على الذل والصغار. و"الحلقة" بسكون اللام: السلاح عامة، وقيل: هي الدرع خاصة، و"الكراع" جميع الخيل. وفائدة نزع ذلك منهم أن لا تبقى لهم شوكة ليأمن الناس من جهتهم. و"نغنم" أي: يكون ذلك غنيمة لنا. "تدون" من الدية أي: تحملون إلينا دياتهم. و"قتلاكم في النار" أي: لا ديات لهم لأنهم قتلوا بحق. و"تتركون" بضم أوله. "يتبعون أذناب الإبل" أي: في رعايتها، لأنهم إذا نزعت منهم آلة الحرب رجعوا أعرابًا في البوادي لا عيش لهم إلا ما يعود عليهم من منافع إبلهم، ملتقط من "ك"(٢٤/ ٢٥٠ - ٢٥١)، "ع"(١٦/ ٢٦٥)، "ف"(١٣/ ٢١٠ - ٢١١).
(١) أي: في رعايتها.
(٢) قوله: (يكون اثنا عشر أميرًا) وفي رواية سفيان بن عيينة: "لا يزال أمر الناس ماضيًا ما وليهم اثنا عشر رجلًا"، وفي رواية أبي داود: "لا يزال