للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سِتَّةَ أَذْرُعٍ أَوْ نَحْوَهَا. [راجع ح: ١٢٦، أخرجه: س ٢٩٠٣، تحفة: ١٧٣٥٣].

٤٣ - بَابُ فَضْلِ الْحَرَمِ (١)

وَقَوْلِهِ: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا (٢) وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [النمل: ٩١] وَقوْلِهِ: {أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا}. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

"سِتَّةَ أَذْرُعٍ": في ذ: "ست أذرع". "وَقَوْلِهِ" زاد في نـ: "تَعَالَى". " {الَّذِي حَرَّمَهَا. . .} إلخ" في شحج: " {الَّذِي حَرَّمَهَا} الآية"، وفي نـ: " {الَّتِى} " بدل " {الَّذِي} ". " {حَرَمًا آمِنًا. . .} إلخ" في شحج: " {حَرَمًا آمِنًا} الآية".

===

(١) قوله: (فضل الحرم) أي: المكي، وهو ما أحاط بمكة من جوانبها، جعل الله تعالى له حكمها في الحرمة تشريفًا لها، وسمي حرمًا لتحريم الله تعالى فيه كثيرًا مما ليس بمحرَّم في غيره من المواضع، وحدّه من طريق المدينة على ثلاثة أميال، ومن العراق على سبعة، ومن الجعرانة على تسعة، ومن جدة على عشرة، والسبب في بُعْد بعض وقُرْب بعضها ما قيل: إن الله تعالى لما أهبط على آدم عليه السلام بيتًا من ياقوتة أضاء له ما بين المشرق والمغرب، فنفرت الجن والشياطين ليقربوا منها، فاستعاذ (١) منهم بالله تعالى، وخاف منهم على نفسه، فبعث الله تعالى ملائكة فحفّوا بمكة فوقفوا مكان الحرم، "قسطلاني" (٤/ ١١٥ - ١١٦) مختصرًا.

(٢) قوله: ({حَرَّمَهَا}) لا يُسْفَكُ فيها دم، ولا يُظْلَمُ فيها أحد، ولا يهاج صيدها، ولا يختلى خلاها، وتخصيص مكة بهذه الأوصاف تشريف لها وتعظيم لشأنها، "قس" (٤/ ١١٦).


(١) في الأصل: "فاستغاث".

<<  <  ج: ص:  >  >>