للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٩ - بَابُ مَنْ رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ (١) وَلَمْ يَقِفْ

قَالَهُ ابْنُ عُمَرَ (٢) عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

١٤٠ - بَابٌ إِذَا رَمَى الْجَمْرَتَيْنِ (٣) يَقُومُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَيُسْهِلُ (٤)

"مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَيُسْهِلُ" كذا في ذ، وفي نـ: "وَيُسْهِلُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ".

===

(١) قوله: (جمرة العقبة) وهي الجمرة الكبرى، وليست هي من مِنَى بل هي حدّ مِنَى من جهة مكة، وهي التي بايع النبيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الأنصارُ عندها على الهجرة، والجمرة اسم لمجتمع الحصى، سميت بذلك لاجتماع الناس بها، يقال: تجمَّر بنو فلان إذا اجتمعوا، فقيل: إن العرب تسمي الحصى الصغار جمارًا فسميت تسميةَ الشيءِ بلازمه، كذا في "العيني" (٧/ ٣٧٦).

(٢) قوله: (قاله ابن عمر) أي: عدم الوقوف عند جمرة العقبة "عن النَّبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-" في الحديث الآتي [برقم: ١٧٥١] في الباب الثاني إن شاء الله تعالى، "قس" (٤/ ٣١٠).

(٣) قوله: (إذا رمى الجمرتين) أي: الأولى والثانية، غير جمرة العقبة، قوله: "يقوم" أي: يقف عندهما طويلًا، واختلفوا في مقداره، فكان ابن مسعود يقف عندهما قدر قراءة سورة البقرة مرتين، وعن ابن عمر بقدر سورة البقرة، وعنه بقدر قراءة سورة يوسف، وكان ابن عباس يقف بقدر قراءة سورة من المئين، ولا توقيف في ذلك عند العلماء، وإنما هو ذكر ودعاء، فإن لم يقف ولم يدْعُ فلا حرج عليه عند أكثر العلماء، إلا الثوري فإنه استحب أن يطعم شيئًا أو يهريق دمًا، "عيني" (٧/ ٣٧٧).

(٤) قوله: (ويسهل) بضم أوله وسكون المهملة وكسر الهاء، أي:

<<  <  ج: ص:  >  >>