للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْبَقَرَةُ (١)، وَالسُّورَةُ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا آلُ عِمْرَانَ، وَالسُّورَةُ الَّتِي تُذْكَرُ فِيهَا النِّسَاءُ، قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ (٢) لإبْرَاهِيمَ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ: أَنَّهُ كَانَ مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ (٣) حِينَ رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ، فَاسْتَبْطَنَ الْوَادِي (٤)، حَتَّى إِذَا حَاذَى بِالشَّجَرَةِ اعْتَرَضَهَا، فَرَمَى بِسَبْع حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ (٥)، ثُمَّ قَالَ: مِنْ هَاهُنَا، وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ قَامَ الَّذِي أُنْزِلَتْ عَليْهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ. [راجع ح: ١٧٤٧].

"فَرَمَى" في نـ: "فَرَمَاهَا". "بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ" في عسـ: "سَبْعَ حَصَيَاتٍ".

===

(١) أي: لم يقل: سورة البقرة ونحوها بالإضافة، ولم ير ذلك، وروى النسائي: "لا تقولوا: سورة البقرة، قولوا: السورة التي تذكر فيها البقرة". فردَّ إبراهيم عليه بقوله: "حدثني عبد الرحمن. . ." إلخ، كذا في "العيني" (٧/ ٣٧٦).

(٢) "قال: فذكرت ذلك" أي: الذي سمعته من الحجاج لإبراهيم أي: النخعي استيضاحًا للثواب لا قصدًا للرواية عن الحجّاج؛ لأنه لم يكن أهلًا لذلك.

(٣) "ابن مسعود" هو عبد الله رضي الله عنه.

(٤) قوله: (فاستبطن الوادي) أي: دخل في بطن الوادي، قوله: "حتى إذا حاذى بالشجرة" أي قابَلَها، والباء فيه زائدة (١)، وهذا يدل على أنه كان هناك شجرة عند الجمرة، وقد روى ابن أبي شيبة عن الثقفي عن أيوب قال: رأيت القاسم وسالمًا ونافعًا يرمون من الشجرة. قوله: "اعترضها" أي: الشجرة، قاله بعضهم. قلت: معناه أتاها من عرضها، نبه عليه الداودي. قوله: "فرمى" أي: الجمرة. قوله: "يكبر" جملة حالية، "ع" (٧/ ٣٧٦ - ٣٧٧).

(٥) أي: يقول: بسم اللهِ واللهُ أكبر، "ع" (٧/ ٣٧٧).


(١) في الأصل: "والهاء فيه زائدة".

<<  <  ج: ص:  >  >>