للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} إِلَى قَوْلِهِ: {فَاهْجُرْ}، قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ}: الأَوْثَانَ، ثُمَّ حَمِيَ الْوَحْيُ (١) وَتَتَابَعَ. [راجع: ٤].

٧٥ - سُورَةُ الْقِيَامَةِ (٢)

وَقَوْلُهُ: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ (٣) لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} [القيامة: ١٦].

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (٤): {سُدًى} [القيامة: ٣٦]: هَمَلًا.

"{يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} " في نـ: " {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ} ". " {فَاهْجُرْ} " في نـ: " {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} ". " {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ}: الأَوْثَانَ" في نـ: "وَالرُّجْزُ: الأَوْثَانُ". "سُورَةُ الْقِيَامَةِ" زاد بعده في نـ: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ". "وَقَوْلُهُ" سقطت الواو في نـ، وفي نـ سقط "قوله". "وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ" في نـ: "قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ".

===

(١) قوله: (ثم حمي الوحي) بفتح الحاء وكسر الميم، معناه: كثر نزوله، من قولهم: حميت النار أو الشمس إذا كثرت حرارتها. قوله: "وتتابع" تفاعل من التتابع، قالت الشراح كلهم: ومعناهما واحد، فأكد أحدهما بالآخر، قلت: ليس معناهما واحد، فإن معنى: حمى النهار: اشتد حره، ومعنى تتابع: تواتر، وأراد بقوله: "حمي الوحي": اشتداده وهجومه، وبقوله: "تتابع": تواتره وعدم انقطاعه، وإنما لم يكتف بـ "حمي" وحده لأنه لا يستلزم الاستمرار والدوام والتواتر، فلذلك زاد قوله: "وتتابع"، فافهم، قاله العيني (١/ ١١٣).

(٢) مكية، أربعون آية، "قس" (١١/ ٢٠٧).

(٣) قوله: ({لَا تُحَرِّكْ بِهِ}) أي: بالقرآن، والخطاب للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، {لِسَانَكَ} قبل أن يتم جبريل وحيه لتأخذه على عجلة مخافة أن ينفلت منك، قاله البيضاوي (٢/ ١١١٤).

(٤) قوله: (قال ابن عباس) فيما وصله الطبري في قوله تعالى: {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى} معناه: "هملًا" بفتحتين: مهملًا لا يكلَّف

<<  <  ج: ص:  >  >>