للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

١٧ - كِتَابُ الرَّدِّ علَى الْجَهْمِيَّة وَغَيْرِهِم التَّوْحِيدَ

"كِتَابُ الرَّدِّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ التَّوْحِيدَ" في نـ: "كِتَابُ رَدِّ الْجَهْمِيَّةِ وَغَيرِهِمْ"، وفي سفـ: "كِتابُ التَّوْحِيدِ (١) "، وفي سـ: "كِتَابُ التَّوْحِيدِ والرَّدِّ عَلِى الْجَهْمِيَّةِ وَغَيرِهِم".

===

(١) قوله: (كتاب التوحيد) كذا وقع للنسفي، وعليه اقتصر الأكثرون عن الفربري، وفي رواية المستملي: "كتاب التوحيد والرد على الجهمية وغيرهم"، ووقع لابن بطال وابن التين: "كتاب رد الجهمية وغيرهم التوحيد" وقال بعضهم: وضبطوا التوحيد بالنصب على المفعولية، وظاهره معترض، لأن الجهمية وغيرهم من المبتدعة لم يردوا التوحيد، وإنما اختلفوا في تفسيره، انتهى. قلت: لا اعتراض عليها؛ فإن في الجهمية طائفة يردون التوحيد، وهم طوائف ينتسبون إلى جهم بن صفوان من أهل الكوفة، وعن ابن المبارك أنا نحكي كلام اليهود والنصارى ونستعظم أن نحكي قول جهم، وقال الكرماني (٢٥/ ٩٥): وفي بعض النسخ: "كتاب التوحيد ورد الجهمية" بالإضافة إلى المفعول، ولم تثبت البسملة قبل لفظ: "الكتاب" إِلَّا لأبي ذر، "ع" (١٦/ ٥٧٥).

قوله: "وغيرهم" المراد بهم: القدرية، وأما الخوارج فتقدم ما يتعلق بهم في "كتاب الفتن"، وكذا الرافضة تقدم ما يتعلق بهم في "كتاب الأحكام" وهؤلاء الفرق الأربعة هم رؤوس المبتدعة. وقد سمى المعتزلة أنفسهم: أهل العدل والتوحيد، وعنوا بالتوحيد [ما اعتقدوه من] نفي الصفات الإلهية؛ لاعتقادهم أن إثباتها يستلزم التشبيه، ومن شبه بخلقه أشرك، وهم في النفي موافقون للجهمية، "ف" (١٤/ ٣٤٤).

قال في "الخير الجاري": نقل العيني عن طائفة منهم يردون التوحيد،

<<  <  ج: ص:  >  >>