لَوْ أَعْلَمُ أَنِّي إِنْ زِدْتُ عَلَى السَّبْعِينَ يُغْفَرْ لَهُ لَزِدْتُ عَلَيْهَا"، قَالَ: فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثمَّ انْصَرَفَ، فَلَمْ يَمْكُثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى نَزَلَتِ الآيَتَانِ مِنْ بَرَاءَة: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا} إِلَى قَولِهِ: {وَهُمْ فَاسِقُونَ} {وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ} [التوبة: ٨٤] قَالَ: فَعَجِبْتُ بَعْدُ مِنْ جُرْأَتِي عَلَى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يوْمَئِذٍ (١)، وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. [طرفه: ٤٦٧١، أخرجه: ت ٣٠٩٧، س ١٩٦٦، تحفة: ١٠٥٠٩].
٨٥ - بَابُ ثَنَاءِ النَّاسِ عَلَى الْمَيِّتِ
١٣٦٧ - حَدَّثَنَا آدَمُ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزيزِ بْنُ صُهَيْبٍ (٤) قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: مَرُّوا بِجَنَازَةٍ فَأثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "وَجَبَتْ"، ثُمَّ مَرُّوا بأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "وَجَبَتْ"، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: مَا وَجَبَتْ؟ قَالَ: "هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا، فَوَجَبَتْ (٥) لَهُ الْجَنَّةُ، وَهَذَا
"إنْ زِدْتُ" في ذ: "لَو زِدْتُ". "يُغْفَرْ لَهُ" كذا في ذ، وفي نـ: "فَغُفِرَ لَهُ". "فَلَمْ يَمْكُثْ" في نـ: "لَمْ يَمْكُثْ". "إلَى قَولِهِ: {وَهُمْ فَاسِقُونَ} " كذا في ذ، وفي نـ: "إلَى {وَهُمْ فَاسِقُونَ} ". "وَلَا تَقُمْ. . ." إلخ، سقط في نـ. "مَرُّوا" في ذ: "مُرَّ". "فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: وَجَبَتْ" في نـ: "فَقَالَ: وَجَبَتْ".
===
(١) أي: في مراجعتي له.
(٢) "آدم" هو ابن أبي إياس.
(٣) "شعبة" هو ابن الحجاج.
(٤) "عبد العزيز بن صهيب" البناني.
(٥) أي: ثبتت إذ لا يجب على الله شيء بل الثواب فضله، "قس" (٣/ ٥٢٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute