(٣) قوله: (أوصى بكتاب اللَّه) ظاهره التخالف بقوله: "لا"، وليس كذلك؛ لأنه نفى ما يتعلق بالإمارة ونحو ذلك لا مطلق الوصية، والمراد بالوصية بكتاب اللَّه: حفظه حسًّا ومعنًى، فيكرم ويصان ولا يسافر به إلى أرض العدو، ويتبع ما فيه فيعمل بأوامره ويجتنب نواهيه ويداوم تلاوته وتعلمه وتعليمه، كذا في "الفتح"(٩/ ٦٧) و"العيني"(١٣/ ٥٦٤).
وفي "الخير الجاري"(٢/ ٤٥١): ويمكن أن يكون إشارة إلى قوله عليه الصلاة والسلام: "تركت فيكم الثقلين: كتاب اللَّه وعترتي" انتهى، ومرَّ الحديث [برقم: ٧٤٠] في "الوصية".
(٤) قوله: (باب من لم يتغنَّ بالقرآن، وقوله:{أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ. . .}) الآية، أشار بها إلى ترجيح تفسير ابن عيينة يتغنى: يستغني به عن أخبار الأمم الماضية. وقد خفي وجه مناسبة هذه الآية للباب على جماعة، ووجهه ما ذكرنا، "توشيح"(٧/ ٣١٨٦).
(٥) الترجمة لفظ حديث أورده المصنف في "الأحكام"، "ف"(٩/ ٦٨).