للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آوْصَى (١) النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فَقَالَ: لَا. فَقُلْتُ: كَيْفَ كُتِبَ (٢) عَلَى النَّاسِ الْوَصِيَّةُ، أُمِرُوا بِهَا وَلَمْ يُوْصِّ؟ قَالَ: أَوْصَى بِكِتَابِ اللَّهِ (٣). [راجع: ٢٧٤٠].

١٩ - بَابُ مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ (٤) (٥)

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ} [العنكبوت: ٥١].

"كَيْفَ كُتِبَ" في نـ: "فَكَيْفَ كُتِبَ". "وَقَولُهُ تَعَالَى" لفظ "تَعالَى" سقط في نـ. " {يُتْلَى عَلَيْهِمْ} " في نـ بدله: "الآية".

===

(١) بمد الهمزة وسكون الواو، "قس" (١١/ ٣٤٢).

(٢) أي: في قوله: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ} [البقرة: ١٨٠].

(٣) قوله: (أوصى بكتاب اللَّه) ظاهره التخالف بقوله: "لا"، وليس كذلك؛ لأنه نفى ما يتعلق بالإمارة ونحو ذلك لا مطلق الوصية، والمراد بالوصية بكتاب اللَّه: حفظه حسًّا ومعنًى، فيكرم ويصان ولا يسافر به إلى أرض العدو، ويتبع ما فيه فيعمل بأوامره ويجتنب نواهيه ويداوم تلاوته وتعلمه وتعليمه، كذا في "الفتح" (٩/ ٦٧) و"العيني" (١٣/ ٥٦٤).

وفي "الخير الجاري" (٢/ ٤٥١): ويمكن أن يكون إشارة إلى قوله عليه الصلاة والسلام: "تركت فيكم الثقلين: كتاب اللَّه وعترتي" انتهى، ومرَّ الحديث [برقم: ٧٤٠] في "الوصية".

(٤) قوله: (باب من لم يتغنَّ بالقرآن، وقوله: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ. . .}) الآية، أشار بها إلى ترجيح تفسير ابن عيينة يتغنى: يستغني به عن أخبار الأمم الماضية. وقد خفي وجه مناسبة هذه الآية للباب على جماعة، ووجهه ما ذكرنا، "توشيح" (٧/ ٣١٨٦).

(٥) الترجمة لفظ حديث أورده المصنف في "الأحكام"، "ف" (٩/ ٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>