للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَاضْطَجَعَ إِلَى الْجِدَارِ (١) إِلَى الْمَسْجِدِ، فَجَاءَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَتَّبِعُهُ، فَقَالَ: هُوَ ذَا مُضطَجِعٌ فِي الْجِدَارِ. فَجَاءَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَامْتَلأَ ظَهْرُهُ تُرَابًا، فَجَعَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يمْسَحُ التُّرَابَ عَنْ ظَهْرِهِ وَيَقُولُ: "اجْلِسْ يَا أَبَا تُرَاب". [راجع: ٤٤١، تحفة: ٤٦٩٧].

١١٤ - بَاب أَبْغَضُ الأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ تبَارَكَ وَتَعَالَى

٦٢٠٥ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ قَالَ:

"إِلَى الْجِدَارِ إِلَى الْمَسْجِدِ" كذا في سفـ، وفي سـ، حـ، ذ: "إِلَى الْجِدَارِ فِي الْمَسْجِدِ"، وفي هـ، ذ: "في جدار المسجد". "يَتَّبِعُهُ" في هـ، ذ: "يَبتَغِيهِ". "تبَارَكَ وَتَعَالَى" في نـ: "عَزَّ وَجَلَّ ". "أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ" في نـ: "أَنْبَأَنَا شُعَيبٌ".

===

(١) قوله: (إلى الجدار إلى المسجد) كذا في رواية النسفي كما قال في "الفتح" (١٠/ ٥٨٨)، ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: "إلى الجدار في المسجد" بلفظ "في" بدل "إلى" في الثاني. وللكشميهني: "في جدار المسجد"، "قس" (١٣/ ٢٣٨). وعنه: "إلى" بدل "في"، "ف". قوله: "يتّبعه" بتشديد التاء المثناة من فوق من الاتباع، ويروى من الثلاثي. وفي رواية الكشميهني: "يبتغيه" من الابتغاء، وهو الطلب، "ع" (١٥/ ٣٢٤).

وفيه: أن أهل الفضل قد يقع بينهم وبين أزواجهم ما جبل اللّه عليه البشر من الغضب وليس ذلك بعيب. وفيه: ما عليه رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - من كرم الأخلاق وحسن المعاشرة وشدة التواضع. وفيه: الرفق بالأصهار وترك معاتبتهم. فإن قلت: ما وجه دلالته على جواز الكنيتين وهو الجزء الأخير من الترجمة؟ قلت: أبو الحسن هو الكنية المشهورة لعلي رضي اللّه عنه فلما كناه بأبي تراب صار ذا كنيتين، "ك" (٢٢/ ٥٣، ٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>