وإنما التفاضل باعتبار الدرجات. وخصّ يونسَ بالذكر لأن الله تعالى وصفه بأوصاف [توهم] انحطاط مرتبته حيث قال: {فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ}[الأنبياء: ٨٧] وقال: {إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ}[الصافات: ١٤٠] فلفظ "أنا" واقع موقع "هو" ويكون راجعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويحتمل أن يكون المراد به نفس القائل فحينئذ "كذب" بمعنى كفر، كنّى به عن الكفر لأن هذا الكذب مساوٍ للكفر، "مرقاة"(٩/ ٦٩١).
(١) أي: مات.
(٢) قوله: ({لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ}) أي: ابن، صفة لـ " {امْرُؤٌ} "، واستدل به من قال: ليس من شرط الكلالة انتفاء الوالد بل يكفي انتفاء الولد، وهو رواية عن عمر بن الخطاب رواها ابن جرير بإسناد صحيح إليه، لكن الذي عليه الجمهور من الصحابة والتابعين: أنه من لا ولد له ولا والد بالنص عند التأمل أيضًا؛ لأن الأخت لا يفرض لها النصفُ مع الوالد بل ليس لها ميراث بالكلية بالإجماع. قوله:" {وَهُوَ} " أي: والمرء " {يَرِثُهَا} " أي: جميعَ مال الأخت إن كان المرء بالعكس " {إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ} " ذكرًا كان أو أنثى، أي: ولا والد لأنه لو كان لها والد لم يرث [الأخ] شيئًا، "قسطلاني"(١٠/ ١٩٧).
(٣) قوله: (مِنْ تكلَّله النسبُ) قال في "الصحاح": يقال: هو مصدر من