للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - بَابٌ (١) اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كانُوا عَامِلِينَ

٦٥٩٧ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا غُنْدُرٌ (٢) قَالَ:

حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ (٣)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ: "اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا

كَانُوا عَامِلِينَ (٤) ". [طرفه: ١٣٨٣، أخرجه: م ٢٦٦٠، د ٤٧١١ س ١٩٥٢، تحفة: ٥٤٤٩].

"حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ" في نـ: "حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ". "سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ" في ذ: "سُئِلَ النَّبِيُّ".

===

(١) بالتنوين، "قس" (١٤/ ١١).

(٢) محمد بن جعفر، "ع" (١٥/ ٦٥٨).

(٣) جعفر بن أبي وحشية، "ع" (١٥/ ٦٥٨).

(٤) قوله: (الله أعلم بما كانوا عاملين) قال الخطابي: هذا يوهم أنه لم يُفْتِ السائل، وردّ الأمر إلى الله، وإنما معناه أنهم ملحقون في الكفر بآبائهم؛ لأنه تعالى علم لو أنهم يكبروا لعملوا عمل الكفار، ويدل عليه حديث: "هم من آبائهم، قلت: بلا عمل، قال: الله أعلم … " إلخ، "مجمع" (٣/ ٦٨٢). قال النووي: أطفال المشركين فيهم ثلاثة مذاهب، فالأكثرون على أنهم في النار، وتوقف طائفة، والثالث: وهو الصحيح أنهم من أهل الجنة. قال البيضاوي: الثواب والعقاب ليسا بالأعمال وإلا لزم أن لا يكون الذراري لا في الجنة ولا في النار، بل الموجب لهما هو: اللطف الرباني، والخذلان الإلهي المقدر لهم في الأزل، فالأولى فيهم التوقف، "ك" (٢٣/ ٧٥). مرَّ الحديثان (برقم: ١٣٨٣، ١٣٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>