للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَزِيدُ (١) الرِّشْكُ قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، يُحَدِّثُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَينٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ (٢): يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُعْرَفُ أَهْلُ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ؟ قَالَ: "نَعَمْ". قَالَ: فَلِمَ يَعْمَلُ الْعَامِلُونَ؟ قَالَ: "كُلٌّ يَعْمَلُ (٣) لِمَا خُلِقَ لَهُ -أَوْ (٤) لِمَا يُسِّرَ لَهُ-". [طرفه:: ٧٥٥١، أخرجه: م ٢٦٤٩، د ٤٧٠٩، س في الكبرى ١١٦٨٠، تحفة: ١٠٨٥٩].

"أَوْ لِمَا" في نـ: "وَلمَا". "يُسِّرَ" كذا في هـ، وفي سـ، حـ، ذ: "ويُيَسِّرَ".

===

(١) " يزيد" من الزيادة، و"الرشك" بكسر الراء وإسكان المعجمة وبالكاف صفة ليزيد، وهو ابن سنان بكسر المهملة وبالنونين، الضبعي البصري، قال الكلاباذي: الرشك معناه: القسام، وقال الغساني: هو بالفارسية الغيور، وهو كبير اللحية، يقال: بلغ طول لحيته إلى أنه دخلت فيها عقرب ومكثت ثلاثة أيام ولا يدري بها. أقول: الرشك بالفارسية: القمل الصغير يلتصق بأصول الشعر، فعلى هذا الإضافة إليه أولى من الصفة، "ك" (٢٣/ ٧٣).

(٢) قوله: (قال رجل) هو عمران بن حصين راوي الخبر. قوله: "أيعرف" أي: أيميز بينهما؟ قيل: المعرفة إنما هي بالعمل لأنه أمارة فما وجه سؤاله؟ وأجيب: بأن معرفتنا بالعمل، أما معرفة الملائكة مثلًا فهي قبل العمل، فالغرض من قوله: "أيعرف" أيميز، ويفرق بينهما بحسب قضاء الله وقدره. قوله: "فَلِم يعمل" استفهام، والمعنى: إذا سبق العلم بذلك فلا يحتاج العامل إلى العمل؛ لأنه سيصير إلى ما قدر له، "ع" (١٥/ ٦٥٧).

(٣) قوله: (كل يعمل) في الحديث إشارة إلى أن المال محجوب عن المكلف، فعليه أن يجتهد في عمل ما أمر به؛ لأن عمله إمارة إلى ما يؤول إليه أمره غالبًا وإن كان بعضهم قد يختم له بغير ذلك، "ف" (١١/ ٤٩٣).

(٤) شك من الراوي، "ع" (١٥/ ٦٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>