للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{لَتَنُوءُ (١)} لَتُثْقِلُ (٢). قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (٣): {أُولِي الْقُوَّةِ} لَا يَرْفَعُهَا الْعُصْبَةُ مِنَ الرِّجَالِ، يُقَالُ: {الْفَرِحِينَ} [القصص: ٧٦] الْمَرِحِينَ (٤). {وَيْكَأَنَّ اللَّهَ (٥)} -مِثْلُ: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ} - {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ (٦)} [القصص: ٨٢] يُوَسِّعُ عَلَيْهِ وَيُضَيِّقُ.

٣٤ - بَابُ قَولِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِلَى مَدْيَنَ (٧) أَخَاهُمْ شُعَيْبًا} [الأعراف: ٨٥، هود: ٨٤، العنكبوت: ٣٦]

إِلَى أَهْلِ مَدْيَنَ، لأَنَّ مَدْيَنَ بَلَدٌ (٨)، وَمِثْلُهُ {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ}،

"إِلَى أَهْلِ مَدْيَنَ" ثبت في سـ، هـ.

===

وحلاوة النطق وفصاحة اللهجة ورزانة الرأي فهي تصلح للتبعل والتحدّث، وحسبك أنها عقلتْ ما لم يعقل غيرها من النساء، وروَتْ ما لم يُرْوَ مثلُها من الرجال، كذا في "المجمع" (١/ ٢٨٨).

(١) قال تعالى: {إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ} [القصص: ٧٦].

(٢) بضم التاء وكسر القاف، هو تفسير ابن عباس.

(٣) "ابن عباس" عبد الله.

(٤) والمعنى أنهم يبطرون ولا يشكرون، "ف" (٦/ ٤٤٩).

(٥) قوله: ({وَيْكَأَنَّ اللَّهَ}) قال أبو عبيدة: "مثل {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ} "، وقال غيره: كلمة مستعملة عند التنبيه للخطأ وإظهار التندم، فلما قالوا: {يَالَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ} ثم شاهدوا الخسف به تنبَّهوا لخطئهم، "قس" (٧/ ٤٠٣).

(٦) بمقتضى مشيئته، "بيض" (٢/ ٢٠١).

(٧) يعني على حذف المضاف، "قس" (٧/ ٤٠٤).

(٨) على بحر قلزم.

<<  <  ج: ص:  >  >>