للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَاسْأَلِ {الْعِيرَ} [يوسف: ٨٢] يَعْنِي: أَهْلَ الْقَرْيَةِ وَأَهْلَ الْعِيرِ. {وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا (١)} [هود: ٩٢] لَمْ تَلْتَفِتُوا إِلَيْهِ، وَيُقَالُ: إِذَا لَمْ تَقْضِ حَاجَتَهُ ظَهَرَتْ حَاجَتِي وَجَعَلَتْنِي ظِهْرِيًّا، وَالظِّهْرِيُّ: أَنْ تَأْخُذَ مَعَكَ دَابَّةً أَوْ وِعَاءً تَسْتَظْهِرُ بِهِ (٢). {مَكَانَتِكُمْ} (٣) [هود: ٩٣] وَمَكَانُكُمْ وَاحِدٌ. {يُغْنُوا} [الأعراف: ٩٢] يَعِيشُوا. {تَأْسَ} [المائدة: ٢٦] تَحْزَنْ. {آسَى} [الأعراف: ٩٣] أَحْزَنَ.

وَقَالَ الْحَسَنُ (٤) (٥): {إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} [هود: ٨٧]

"{مَكَانَتِكُمْ} وَمَكَانُكُمْ" في نـ: "مَكَانَتُهُمْ وَمَكَانُهُمْ". " {تَأْسَ}: تَحْزَنْ" كذا في ذ، وفي نـ: "يَأْيَسُ يَحْزَنُ".

===

(١) قوله: ({وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا}) منسوب إلى الظَّهر، والكسر من تغييرات النسب، أي: نسيت وتركت وواء ظهرك، قاله الكرمانى (١٤/ ٦١). وفي "الفتح" (٦/ ٤٤٩): قال أبو عبيدة في قوله: {وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا}: أي: ألقيتموه خلف ظهوركم فلم تلتفتوا إليه.

(٢) أي: تستعين به.

(٣) قوله: ({مَكَانَتِكُمْ}) قال تعالى: {يَاقَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ} أي: المكان والمكانة واحد. قوله تعالى: {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا [فِيهَا]}، قال: لم يعيشوا ولم يقيموا بها، قال تعالى: {فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} أي: لا تحزن، وليس هذا في قصة شعيب، وإنما ذكره بمناسبة قوله تعالى: {فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ}، "ك" (١٤/ ٦٢)، "ف" (٦/ ٤٤٩).

(٤) البصري.

(٥) أي: أراد الحسن أنهم قالوا: {إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} على سبيل الاستعارة التهكمية، إذ غرضهم: أنت السفيه الغوي، "ك" (١٤/ ٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>