للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ (١)، فَلَمْ يَزَلِ الْخَلْقُ (٢) يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الآنَ". [راجع: ٣٣٢٦].

٢ - بَابٌ {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا (٣) غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا (٤)

"الْجَنَّةَ" في صـ، ذ: "يَعنِي الْجَنَّةَ". "بَاب" زاد بعده في نـ: "قَوْلِ اللَّهِ تَعالَى". " {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا … } إلخ " في ذ: "قَوله: لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ} إِلى قوله: {وَمَا تَكْتُمُونَ} ".

===

(١) خبر المبتدأ الذي هو "وكل من".

(٢) أي: المخلوق من أولاده، وهو عطف على قوله: "طوله ستون ذراعًا". [انظر: هامش الحديث رقم: ٣٣٢٦].

(٣) قوله: ({يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا}) الآية، هذه ثلاث آيات ساقها الأصيلي وكريمة، وفي رواية أبي ذر قوله: " {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ} إلى قوله: {وَمَا تَكْتُمُونَ} ". وسبب نزول قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} الآية: ما ذكره عدي بن ثابت قال: جاءت امرأة من الأنصار فقالت: يا رسول اللّه" إني أكون في بيتي على حال لا أحب أن يراني عليها أحد - والد ولا ولد -، فيدخل علَيَّ - وإنه لا يزال يدخل علَيَّ - رجل من أهلي وأنا على تلك الحالة، فكيف أصنع؛ فنزلت هذه الآية قوله: {حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا}، قال الثعلبي: أي: تستأذنوا، قال ابن عباس: إنما هو تستأذنوا، ولكن أخطأ الكاتب، وكان أبي وابن عباس والأعمش يقرؤونها كذلك: "حتى تستأذنوا". وفي الآية تقديم وتأخير، تقديره: حتى تسلموا على أهلها وتستأنسوا. وقال البيهقيّ: [يحتمل] أن يكون ذلك في القراءة الأولى ثم نسخت تلاوته معنًى، ولم يطلع عليه [ابن عباس]، والمراد بالاستئناس: الاستئذان بتنحنح وغيره عند الجمهور، "ع" (١٥/ ٣٤٧).

(٤) أي: تستأذنوا، "ع" (١٥/ ٣٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>