للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"لَوْ تَرَكَتْهُ (١) بَيَّنَ". [راجع: ١٣٥٥].

٦١٧٥ - قَالَ سَالِمٌ: قَالَ عَبدُ اللَّهِ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي النَّاسِ، فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: "إِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ، لَقَدْ أَنْذَرَهُ نُوحٌ قَوْمَهُ، وَلَكِنِّي سَأَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ، تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَعْوَرُ، وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ".

قَالَ أَبُو عَبدِ اللَّهِ (٢): خَسأتُ الكَلْبَ: بَعَّدْتُهُ. {خَاسِئِينَ} [البقرة: ٦٥]: مُبَعَّدِينَ. [راجع: ٣٠٥٧، تحفة: ٦٨٤٩].

٩٨ - بَابُ قَوْلِ الرَّجُلِ: مَرْحَبًا (٣)

وَقَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لِفَاطِمَةَ: "مَرْحَبًا بِابْنَتِي". وَقَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ (٤): جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: "مَرْحَبًا بِأُمِّ هَانِئٍ".

"أَنْذَرَ" في ذ: "أَنْزَرَهُ". "وَلَكِنِّي سَأَقُولُ" في هـ: "وَلَكِنْ سَأَقُولُ". "قَالَ أَبُو عَبدِ اللَّهِ … " إلخ، كذا في سـ، هـ، وسقط لغيرهما. "قَوْلِ الرَّجُلِ: مَرحَبًا" في سـ، ذ: "قَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: مَرْحَبًا". "جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ" في ذ: "جئت النَّبِيّ". "بِأُمِّ هَانِئٍ" في هـ، ذ: "يَا أُمُّ هَانِئٍ".

===

(١) قوله: (لو تركته) أي: أمه، بحيث لا يعرف قدوم رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، "بيّن" لكم باختلاف كلامه ما يهون عليكم أمره وشأنه. قوله: "لقد أنذره نوح قومه" وجه التخصيص به وقد عمم أولًا حيث قال: "ما من نبي"؛ لأنه أبو البشر الثاني، وذريته هم الباقون في الدنيا، "ع" (١٥/ ٣٠٤)، "ك" (٢٢/ ٣٨ - ٣٩).

(٢) هو البخاري نفسه.

(٣) قوله: (قول الرجل: مرحبًا) قيل: هو منصوب بالمصدرية، وقيل: بأنه مفعول به، أي: أتيت أو لقيت سعة لا ضيقًا، قيل: فيه معنى الدعاء بالرحب والسعة، "ك" (٢٢/ ٣٩).

(٤) اسمها فاختة بنت أبي طالب.

<<  <  ج: ص:  >  >>