للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠ - بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ النَّمِيمَةِ (١)

وَقَوْلِهِ: {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ} [القلم: ١١]، {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} [الهمزة: ١]: يَهْمِزُ وَيَلْمِزُ وَيَعِيبُ.

٦٠٥٦ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيمٍ (٢)، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (٣)، عَنْ مَنْصُورٍ (٤)، عَنْ إِبْرَاهِيمَ (٥)، عَنْ هَمَّامٍ (٦):

"وَيعِيبُ" في هـ، ذ: "وَيَغْتَابُ"، وزاد في قتـ: "وَاحدٌ".

===

(١) قوله: (ما يكره من النميمة) كأنه أشار بهذه الترجمة إلى أن نقل بعض القول المنقول عن شخص على جهة الإفساد لا يكره، كما إذا كان المنقول عنه كافرًا، كما يجوز التجسس في بلاد الكفار. قوله: " {هَمَّازٍ} " إلى آخر الآيتين وفسر البخاري الهُمَزَة واللُّمَزَة بقوله: "يهمز ويلمز ويعيب"، فجعل معنى الاثنين واحدًا. وقال الليث: الهمزة: من يغتابك بالغيب، واللمزة: من يغتابك في وجهك، وحكى النحاس عن مجاهد عكسه. وقوله: " {مَشَّاءٍ} ": مبالغة ماش، وقوله: " {بِنَمِيمٍ} "من نَمَّ الحديث عن بعض الناس إلى بعض فيفسد بينهم، قاله الجمهور، وقيل: الذي يسعى بالكذب وهو يفسد في يوم ما لا يفسد في شهر، قوله: "يعيب" بكسر العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبالباء الموحدة، كذا هو في رواية الأكثرين، وفي رواية الكشميهني: "يغتاب" بالغين المعجمة الساكنة والتاء المثناة من فوق، "ع" (١٥/ ٢٠٨ - ٢٠٩).

(٢) الفضل بن دكين، "ع" (١٥/ ٢٠٩).

(٣) الثوري، "ع" (١٥/ ٢٠٩).

(٤) ابن المعتمر، "ع" (١٥/ ٢٠٩).

(٥) النخعي، "ع" (١٥/ ٢٠٩).

(٦) ابن الحارث، "ع" (١٥/ ٢٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>