للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كُنَّا مَعَ حُذَيْفَةَ (١)، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ رَجُلًا (٢) يَرْفَعُ الْحَدِيثَ (٣) إِلَى عُثْمَانَ. فَقَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "لَا يَدْخُلُ (٤) الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ" (٥). [أخرجه: م ١٠٥، د ٤٨٧١، ت ٢٠٢٦، س في الكبرى ١١٦١٤، تحفة: ٣٣٨٦].

"كُنَّا مَعَ حُذَيْفَةَ" في نـ: "قَالَ: كُنَّا مَعَ حُذَيْفَةَ". "فَقَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ" كذا في سـ، ذ، وفي نـ: "فَقَالَ حُذَيْفَةُ".

===

(١) ابن اليمان، "ع" (١٥/ ٢٠٩).

(٢) لم أقف على اسمه، "ف" (١٠/ ٤٧٣).

(٣) أي: حديث الناس وكلامهم، "ك" (٢١/ ١٩٦).

(٤) يعني إن أنفذ اللّه عليه الوعيد؛ لأن أهل السُّنَّة يجمعون على أن اللّه تعالى في وعيده بالخيار، إن شاء عذّبهم بعدله، وإن شاء عفا عنهم بفضله، أو يؤول بأنه لا يدخلها دخول الفائزين، أو محمول على المستحلّ بغير تأويل مع العلم بالتحريم، "عيني" (١٥/ ٢٠٩).

(٥) قوله: (قَتّات) بقاف مفتوحة ومثناتين فوقيتين أولاهما مشددة بينهما ألف، من قتَّ الحديث يقتّه، والرجل قَتات أي: نَمَّام، قال ابن الأعرابي: هو الذي يسمع الحديث وينقله، وقال القاضي عياض: القتّات والنمّام واحد، وفرق بعضهم بأن النمام الذي يحضر القضية وينقلها، والقتّات الذي يسمع من حديث من لا يعلم به، ثم ينقل ما سمعه، وهل الغيبة والنميمة متغايران أو لا؟ الراجح التغاير، وأن بينهما عمومًا وخصوصًا من وجه، لأن النميمة نقل حال الشخص لغيره على جهة الإفساد بغير رضاه، سواء كان بعلمه أو بغير علمه، والغيبة ذكره في غيبته بما يكره، فامتازت النميمة بقصد الإفساد ولا يشترط ذلك في الغيبة، وامتازت الغِيبة بكونها في غَيبة المقول فيه واشتركتا فيما عدا ذلك، "قس" (١٣/ ٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>