للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَصَلَّيْنَا مَعَهُ، ثُمَّ أُنْزِلَ عَلَيْهِ: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ}. [راجع: ١٢٦٩، تحفة: ٧٨٠٩].

١٤ - بَابُ قَوْلِهِ: {سَيَحْلِفُونَ (١) بِاللَّهِ لَكُمْ (٢) إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [التوبة: ٩٥]

"ثُمَّ أُنْزِلَ عَلَيْهِ" كذا في ذ، وفي نـ: "ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ". " {وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ. . .} إلخ" سقط في نـ. "بَابُ قَوْلِهِ" ثبت في ذ. " {فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ. . .} إلخ" في نـ بدله: "الآية".

===

لمن مات مشركًا لا يستلزم النهيَ عن الاستغفار لمن مات مظهرًا للإسلام، من "قس" (١٠/ ٣٠٩).

(١) قوله: ({سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ}) أيمانًا كاذبة، والمحلوف عليه: ما قدروا على الخروج في غزوة تبوك، " {إِذَا انْقَلَبْتُمْ} " رجعتم من الغزو " {إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ} " [التوبة: ٩٥]، فلا تعاتبوهم - عطف على "لتعرضوا" لا نهي، "كشف" - " {فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ} " احتقارًا لهم ولا توبّخوهم " {إِنَّهُمْ رِجْسٌ} " قذر نجس بواطنهم واعتقاداتهم، وهو علة للإعراض وترك المعاتبة. " {وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ} " أي: مصيرهم في الآخرة إليها، وهو تمام التعليل، والمعنى: أن النار كَفَتْهم عتابًا فلا تتكلفوا عتابهم. " {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} " من النفاق، ونصب جزاء على المصدر، أي: يُجْزَون جزاء، ويجوز أن يكون علة، "بيض" (١/ ٤١٨)، "قس" (١٠/ ٣١٠). وسقط قوله " {فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ} إلخ" لأبي ذر.

(٢) سقط قوله: " {لَكُمْ} " في رواية الأصيلي، والصواب إثباتها، "ف" (٨/ ٣٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>