للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢ - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "الدِّينُ النَّصِيحَةُ (١) لِلَّهِ وَلِرَسُولهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ"، وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ} (٢) [التوبة: ٩١]

٥٧ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى (٤)، عَنْ إِسْمَاعِيلَ (٥) قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ (٦)، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

===

(١) قوله: (النصيحة … ) إلخ، قال الخطابي: النصيحة كلمة جامعة معناها حيازة الحظ للمنصوح له، أما النصيحة لله تعالى فمعناها يرجع إلى الإيمان ونفي الشرك عنه، وترك الإلحاد في صفاته ووصفه سبحانه وتعالى بصفات الجلال والكمال وتنزيهه من النقائص، والقيام بطاعته، والاجتناب عن معصيته، وأما النصيحة لكتابه سبحانه وتعالى فالإيمان بأنه كلام اللّه تعالى لا يشبهه شيء من كلام الخلق، ثم تعظيمه وتلاوته والعمل بما فيه، وأما النصيحة لرسوله فتصديقه على الرسالة والإيمان بجميع ما جاء به، والطاعة في أوامره ونواهيه ونصرته حيًّا وميّتًا، والتأدب بآدابه ومحبة أهل بيته وأصحابه، وأما النصيحة للأئمة فمعاونتهم على الحق وطاعتهم فيه، وترك الخروج عليهم بالسيف ونحوه، وأما النصيحة للعامة فإرشادهم إلى مصالحهم وكفّ الأذى عنهم، "ك" (١/ ٢١٧ - ٢١٨).

(٢) بالإيمان والطاعة، "قس" (١/ ٢٦١).

(٣) "مسدد" هو ابن مسرهد بن مسربل بن مستورد الأسدي أبو الحسن البصري.

(٤) "يحيى" هو ابن سعيد القطان.

(٥) "إسماعيل" هو ابن أبي خالد البجلي التابعي.

(٦) "قيس بن أبي حازم" البجلي الكوفي التابعي المخضرم.

<<  <  ج: ص:  >  >>