"بَابُ الدُّعَاءِ … " إلخ، ثبت في سـ، هـ. "حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ" في نـ: "حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ". "قَالَ: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ قَالَ" في نـ: "قَالَ غُنْدَرٌ".
===
(١) قوله: (باب الدعاء بكثرة المال … ) إلخ، ثبت هذا الباب مع ترجمته في رواية المستملي والكشميهني وسقط للحموي، "قس"(١٣/ ٤٣٩)، والسرخسيِّ، والصواب إثباته، "ف"(١١/ ١٨٢).
قوله:"وعن هشام" هو ابن زيد بن أنس بن مالك، روى عن جده، وروى عنه شعبة، وفي بعضها: هشام بن عروة، والأول هو الصحيح، "ك"(٢٢/ ١٦٨). والبركة في المال يتناول كميته وكيفيته، بأن يكون صاحبه موفّقًا في تحصيله بمداخل حسنة شرعًا وعقلًا ومصارف حسنة، فيكون له مزرعة الآخرة، كما يكون له صيانة عن الذل في الدنيا والتعب في المعاش حتى لا يكون مضيعًا لحقوق الله تعالى وحقوق خلقه فيه، بل يكون مؤديًا إياها واجبًا أو نفلًا، ولا يقتصر في ماله على النفقات الواجبة بل يتجاوز عنه إلى النفل، فإن أداء الزكاة وإن صانه عن ذميمة البخل لكن هو كأنه أداء دين عليه، وأن أداءها مع الإعطاء نفلًا يجعله موصوفًا بصفة الكرم، وأن الصلاة النافلة كما يجمع مع الفرائض ينبغي أن يجمع أختها أعني الزكاة مع النوافل من الصدقات، "خ".