للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣٩٦ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ (١)، ثَنَا أَنَسٌ (٢)، عَنْ هِشَامٍ (٣)، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ (٤)، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ: أَنّ أَبَاهُ تُوُفِّيَ، وَتَرَكَ عَلَيْهِ ثَلَاثِينَ وَسْقًا لِرَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ، فَاسْتَنْظَرَهُ جَابِرٌ، فَأَبَى أَنْ يُنْظِرَهُ، فَكَلَّمَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِيَشْفَعَ لَهُ إِلَيْهِ، فَجَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَكَلَّمَ الْيَهُودِيَّ لِيَأْخُذَ ثَمَرَ نَخْلِهِ بِالَّتِي لَهُ فَأبَى، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- النَّخْلَ، فَمَشَى فِيهَا، ثُمَّ قَالَ لِجَابِرٍ: "جُدَّ لَهُ فَأَوْفِ لَهُ الَّذِي لَهُ"، فَجَدَّهُ بَعْدَ مَا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَأَوْفَاهُ ثَلَاثِينَ وَسْقًا، وَفَضَلَتْ لَهُ سَبْعَةَ عَشَرَ وَسْقًا، فَجَاءَ جَابِرٌ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِيُخْبِرَهُ بِالَّذِي كَانَ، فَوَجَدَهُ يُصَلِّي الْعَصْرَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَخْبَرَهُ بِالْفَضْلِ، فَقَالَ: "أَخْبِرْ ذَاكَ ابْنَ الْخَطَّابِ"، فَذَهَبَ جَابِرٌ إِلَى عُمَرَ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: لَقَدْ عَلِمْتُ حِينَ مَشَى فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَيُبَارَكَنَّ فِيهَا. [راجع: ٢١٢٧].

١٠ - بَابُ مَنِ اسْتَعَاذَ مِنَ الدَّيْنِ (٥)

"فَكَلَّمَ" كذا في ذ، وفي نـ: "وَكَلَّمَ". "بِالَّتِي لَهُ" كذا في هـ، حـ، ذ، وفي نـ: "بِالَّذِي لَهُ". "أَخْبِرْ ذَاكَ" كذا في ذ، وفي نـ: "أَخْبِرْ ذَلِكَ".

===

(١) " إبراهيم بن المنذر" ابن عبد الله المنذر الحزامي.

(٢) "أنس" هو ابن عياض أبو ضمرة.

(٣) "هشام" هو ابن عروة بن الزبير.

(٤) "وهب بن كيسان" أبي نعيم المدني.

(٥) قوله: (باب من استعاذ من الدَّين) أي هذا باب في بيان من استعاذ بالله من ارتكاب الدَّين، وفي بعض النسخ: "باب الاستعاذة من الدين" وحديث الباب مضى بأتمَّ منه في "كتاب الصلاة" (برقم: ٨٣٢) في "باب

<<  <  ج: ص:  >  >>