للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأَسِرَّةِ" (١)، قَالَتْ: فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَدَعَا لَهَا، ثُمَّ نَامَ الثَّانِيَةَ، فَفَعَلَ مِثْلَهَا، فَقَالَتْ مِثْلَ قَوْلِهَا، فَأَجَابَهَا مِثْلَهَا، فَقَالَتْ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ: "أَنْتِ مِنَ الأَوَّلِينَ"، فَخَرَجَتْ مَعَ زَوْجِهَا عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ غَازِيًا أَوَّلَ مَا رَكِبَ الْمُسْلِمُونَ الْبَحْرَ مَعَ مُعَاوِيَةَ (٢)، فَلَمَّا انْصَرَفُوا مِنْ غَزْوَتِهِمْ قَافِلِينَ (٣) فَنَزَلُوا الشَّامَ، فَقُرِّبَتْ إِلَيْهَا دَابَّةٌ لِتَرْكَبَهَا فَصَرَعَتْهَا فَمَاتَتْ. [حديث ٢٧٩٩ راجع: ٢٧٨٨، حديث ٢٨٠٠ راجع: ٢٧٨٩].

٩ - بَابُ مَنْ يُنْكَبُ (٤) أَوْ يُطْعَنُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

"غَزْوِتِهِمْ" كذا في ذ، وفي نـ: "غَزْوِهِمْ". "مَنْ يُنْكَبُ" في نـ: "مَنْ تَنَكَّبَ".

===

ومرَّ الحديث (برقم: ٢٧٨٨، ٢٧٨٩).

(١) جمع سرير، "القاموس" (ص: ٣٧٩).

(٢) قوله: (مع معاوية) يؤيِّد قولَ من قال: إن المراد بما مرّ في "باب الدعاء بالجهاد": "فركبَتِ البحرَ في زمن معاوية": زمان غزوته لا زمان خلافته، فإن قلت: قال ثمه: "فصُرِعت عن دابتها" أي بعد الركوب، وههنا "فَقُرِّبَت دابّةٌ لتركَبَها فصَرَعَتْها" أي: قبل الركوب. قلت: الفاء فصيحة أي: فركبَتْ فصرَعَتْها، أو معنى "عن دابّتها" بسببها وجهتها، والله أعلم، قاله الكرماني (١٢/ ١٠٣)، ومرّ الحديث (برقم: ٢٧٨٨، ٢٧٨٩).

(٣) أي: راجعين.

(٤) قوله: (باب من ينكب) بضم أوله وسكون النون وفتح الكاف بعدها موحدة، والنكبة أن يصيب العضو شيء فيدميه، والمراد بيان فضل من وقع له ذلك في سبيل الله، "فتح" (٦/ ١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>