(٣) قوله: (وقال: أمر) أي: وقال الحميدي عن سفيان: أمِر بكسر الميم كالأول، كذا في فرعين لليونينية، وقال الحافظ ابن حجر وغيره: إن الأولى بكسر الميم والثانية بفتحها، وهما لغتان، وبالفتح قرأ الجمهور الآية، وقرأها ابن عباس بالكسر، ويعقوب بمد الهمزة وفتح الميم، ومجاهد بتشديد الميم. والحاصل: أن سياق المؤلف لحديث ابن مسعود لِيُنَبِّهَ على أن معنى {أَمَرْنَا} في الآية [الإسراء: ١٦]: كَثَّرنَا مترفيها، وهي لغة حكاها أبو حاتم، ونقلها الواحدي عن أهل اللغة، وقال أبو عبيدة: من أنكرها لم يلتفت إليه لثبوتها في اللغة، "قسطلاني"(١٠/ ٤٠٥).
(٤) بالنصب على الاختصاص أو على البدل من {وَكِيلًا}[الإسراء: ٢] أي: لا تتخذوا من دوني وكيلًا ذرية من حملنا، "قس"(١٠/ ٤٠٥).