النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوِّجْنِيهَا. فَقَالَ: "مَا عِنْدَكَ؟ ". قَالَ: مَا عِنْدِي شَيْءٌ. قَالَ: "اذْهَبْ فَالْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ". فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ مَا وَجَدْتُ شَيْئًا، وَلَا خَاتِمًا مِنْ حَدِيدٍ، وَلَكِنْ هَذَا إِزَارِي وَلَهَا نِصْفُهُ -قَالَ سَهْلٌ: وَمَا لَهُ رِدَاءٌ-، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وَمَا تَصْنَعُ بِإِزَارِكَ إِنْ لَبِسْتَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا مِنْهُ شَيْءٌ، وَإِنْ لَبِسَتْهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ مِنْهُ شَيْءٌ". فَجَلَسَ الرَّجُلُ، حَتَّى إِذَا طَالَ مَجْلَسُهُ (١) قَامَ، فَرَآهُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَدَعَاهُ أَوْ دُعِيَ (٢) لَهُ، فَقَالَ لَهُ: "مَاذَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ؟ ". فَقَالَ: مَعِي سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا (٣)، لِسُوَرٍ يُعْدِّدُهَا. فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَمْلَكْنَاكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ". [أطرافه: ٢٣١٠، تحفة: ٤٧٥٨].
٣٣ - بَابُ عَرْضِ الإِنْسَانِ ابْنَتَهُ أَوْ أُخْتَهُ (٤) عَلَى أَهْلِ الْخَيْرِ
٥١٢٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ
"فَقَالَ: مَا عِنْدَكَ؟ " في نـ: "قَالَ: مَا عِنْدَكَ؟ ". "إِنْ لَبِسْتَهُ" في نـ: "إِنْ لَبِسْتَ". "فَقَالَ: مَعِي" في نـ: "قَالَ: مَعِي". "سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا" في هـ: "سورة كذا وسورة كذا وسورة كذا". "يُعدِّدُهَا" في نـ: "يَعُدُّهَا". "أَمْلَكْنَاكَهَا" في ذ: "مَكَّنَّاكَهَا" -من التمكين-.
===
(١) أي: جلوسه، "قس" (١١/ ٤٦١).
(٢) أي: دعاه بنفسه أو أمر، والشك من الراوي، "قس" (١١/ ٤٦١).
(٣) مرتين، "قس" (١١/ ٤٦٢).
(٤) عرض البنت في الحديث الأول، وعرض الأخت في الحديث الثاني، "ف" (٩/ ١٧٦).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute