القدر. وليس فيه تعرض لحكم الخصاء. ومحصل الجواب: أن جميع الأمور بتقدير اللَّه في الأزل، فالخصاء وتركه سواء، فإن الذي قدر لا بد أن يقع. وقوله:"على ذلك" هي متعلقة بمقدر أي: اختص حال استعلائك على العلم بأن كل شيء بقضاء اللَّه وقدره، وليس إذنا في الخصاء، بل فيه إشارة إلى النهي عن ذلك، كأنه قال: إذا علمت أن كل شيء بقضاء اللَّه فلا فائدة في الاختصاء، وقد تقدم أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عثمان بن مظعون لما استأذنه في ذلك، وكانت وفاته قبل هجرة أبي هريرة.
(١) جمع بكر، وهي التي لم توطأ واستمرَّت على حالتها الأولى، "ف"(٩/ ١٢٠).
(٢) عبد اللَّه.
(٣) هذا طرف من حديث وصله المصنف في "سورة النور"[برقم: ٥٨٠١].