للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفُلَانَةَ". فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ (١)} [الحشر: ٩]. [راجع: ٣٧٩٨].

٦٠ - الْمُمْتَحِنَةِ (٢)

وَقَالَ مُجَاهِدٌ (٣): {لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً} [الممتحنة: ٥]: لَا تُعَذِّبْنَا بأَيْدِيهِمْ، فَيَقُولُونَ: لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ عَلَى الْحَقِّ مَا أَصَابَهُمْ هَذَا. {بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ (٤)} [الممتحنة: ١٠]: أُمِرَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِفِرَاقِ

"فَأَنْزَلَ اللَّهُ" في نـ: "فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ". " {وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} " زاد بعده في نـ: "قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: مَعْنَى الضحكِ: الرحمةُ". "الْمُمْتَحِنَةِ" في ذ: "سُورَةُ الْمُمْتَحِنَةِ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ". "فَيَقُولُونَ" في نـ: "فَيَقُولُوا".

===

(١) الحاجة والفقر، "مجمع" (٢/ ٥٠). مرَّ الحديث (برقم: ٣٧٩٨).

(٢) قوله: (الممتحنة) قال السهيلي: هي بكسر الحاء: المختبرة، أضيف إليها الفعل مجازًا كما سميت سورة براءة الفاضحة لكشفها عن عيوب المنافقين، ومن قال: الممتحنة بفتح الحاء فإنه أضافها إلى المرأة التي نزلت فيها، والمشهور أنها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط امرأة عبد الرحمن بن عوف. وهي مدنية، وآيها [ثلاث] عشرة. ولأبي ذر: سورة الممتحنة، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ، "قس" (١١/ ١٥٠).

(٣) قوله: (وقال مجاهد) في قوله تعالى: {لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا} أي: "لا تعذبنا بأيديهم فيقولون: لو كان هؤلاء على الحق ما أصابهم هذا وزاد في رواية الفريابي: ولا بعذاب من عندك، "قسطلاني" (١١/ ١٥٠).

(٤) قوله: ({بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ}) يريد قوله تعالى: {وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>