"بَابُ قَوْلِ اللَّهِ " في ن: "بَابُ قَولِهِ". "أَمْرُنَا" في ن: " {قَولنُا} ". " {لِشَئٍ} " زاد في ن: " {إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} ".
===
(١) قوله: ({إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ}) وزاد غير أبي ذر: {أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} ونقص: " {إِذَا أَرَدْنَاهُ} " من رواية أبي زيد المروزي، قال عياض: كذا وقع لجميع الرواة عن الفربري من طريق أبي ذر والأصيلي والقابسي وغيرهم، وكذا وقع في رواية النسفي، وصواب التلاوة:{إِنَّمَا قَوْلُنَا}، وكأنه أراد أن يترجم بالآية الأخرى:{وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ}[القمر: ٥٠] فسبق القلم إلى هذه. قلت: وقع في نسخة معتمدة من رواية أبي ذر: {إِنَّمَا قَوْلُنَا} على وفق التلاوة، وعليها شرح ابن التين، فإن لم يكن من إصلاح من تأخر عنه وإلا فالقول ما قاله القاضي. قال ابن أبي حاتم في كتاب الرد على الجهمية: حدثنا أبي قال: قال أحمد بن حنبل: دل على أن القرآن غير مخلوق حديث عبادة: "أول ما خلق الله القلم فقال: اكتب … " الحديث، قال: وإنما نطق القلم بكلامه لقوله: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} قال: فكلام الله سابق على أول خلقه فهو غير مخلوق، "ف"(١٣/ ٤٤٣).
غرض البخاري في هذا الباب الرد على المعتزلة في قولهم: إن أمر الله الذي هو كلامه مخلوق، وإن وصفه تعالى نفسه بالأمر وبالقول في الآية اتساع كما في:"امتلأ الحوض، ومال الحائط". وهذا الذي قالوه فاسد لأنه عدول عن ظاهر الآية، وحملها على حقيقتها إثبات كونه تعالى حيًّا، والحي لا يستحيل أن يكون متكلمًا، "ع"(١٦/ ٦٥٦).
(٢) بفتح العين المهملة وتشديد الموحدة، "ع"(١٦/ ٦٥٦).