للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَلأٍ (١) ذَكَرْتُهُ فِي مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ (٢)، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِرَاعًا، وإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا (٣)، وَمَنْ أَتَاني يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً" (٤). [طرفه: ٧٥٠٥، ٧٥٣٧، تحفة: ١٢٣٧٣].

١٦ - بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ (٥)} [القصص: ٨٨]

"بِشِبْرِ" كذا في س، حـ، وفي هـ، ذ: "شِبْرًا". "تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ" في حـ، ذ: "تَقَرَّبْتُ مِنْهُ". "وَمَنْ أَتَانِي" كذا في سـ، حـ، ذ، وفي ذ: "وَإِنْ أَتَانِي". "بَابُ" ثبت في ذ. "قَوْلِهِ تَعَالَى" في نـ: "قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى".

===

(١) محركة بالهمزة: جماعة.

(٢) قوله: (في ملإ خير منهم) فإن قلت: فيه تفضيل الملائكة؟ قلت: يحتمل أن يراد بالملإ الخير: الأنبياء أو أهل الفراديس. قوله: "تقربت إليه ذراعًا … " إلخ، أمثال هذه الإطلاقات ليس إِلَّا على سبيل التجوز؛ إذ البراهين العقلية القاطعة قائمة على استحالتها على اللّه تعالى، فمعناه: من تقرب إليّ بطاعة قليلة أجازيه بثواب كثير، وكلما زاد في الطاعة أزيد في الثواب، وإن كان كيفية إتيانه بالطاعة على التأني يكون كيفية إتياني بالثواب على السرعة، فالغرض أن الثواب راجح على العمل مضاعف عليه كمًّا وكيفًا، ولفظ النفس والتقرب والهرولة إنما هو مجاز على المشاكلة أو على طريق الاستعارة أو على قصد إرادة لوازمها. وهو من الأحاديث القدسية الدالة على كرم أكرم الأكرمين، اللَّهم ارزقنا حظًّا وافرًا منه، "ك" (٢٥/ ١١٨ - ١١٩).

(٣) مقدار مدّ اليدين.

(٤) الهرولة: الإسراع ونوع من العدو، "ك" (٢٥/ ١١٨).

(٥) المقصود منه صحة إسناد الوجه إلى اللّه سبحانه مع اعتقاد أنه تعالى منزه عن العضو، "خ".

<<  <  ج: ص:  >  >>