= للتهجد أي: إذا قام لعادته وقد بينت عادته في الحديث الآخر، ولفظ التهجد مع ذلك مشعر بالسهر، ولا شك أن في التسوك عونًا على دفع النوم فهو مشعر بالاستعداد للإطالة. قال في "فتح الباري" (٣/ ٢٠): وهذا أقرب التوجيهات، انتهى.
قال الكرماني (٦/ ١٩٣): قال شارح التراجم: وجه إدخال حديث حذيفة في الترجمة أنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان لا يخل بالسواك الذي هو من تتمة قيام الليل، فكيف يخل بطول القيام الذي هو أهم من السواك؟ انتهى. والله تعالى أعلم.
[وقال السندي: قوله: يشوص بالسواك، أي: اهتمامًا لإصلاح الصلاة وطلبًا لأدائها على أتم وجه وأحسنه، انظر: "اللامع" (٤/ ٢٨٧)].