للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢ - بَابُ فَضْلِ سُورَةِ الْفَتْحِ

٥٠١٢ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ زيدِ بْنِ أَسْلَمَ (١)، عَنْ أَبِيهِ (٢): أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- كانَ يَسِيرُ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ (٣) وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَسِيرُ مَعَهُ لَيلًا فَسَأَلَهُ عُمَرُ عَنْ شَيْءٍ فَلَم يُجِبْهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثُمَّ سَأَلَهُ فَلَم يُجِبْهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَلَم يُجِبْهُ، فَقَالَ عُمَرُ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ نَزَّرْتَ (٤) رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- ثلَاثَ مَرَّاتٍ كُلَّ ذَلِكَ لَا يُجِيبُكَ (٥)، قَالَ عُمَرُ: فَحَرَّكْتُ بَعِيرِي حَتَّى كُنْتُ أَمَامَ النَّاسِ

"قَالَ عُمَرُ" في نـ: "فَقَالَ عُمَرُ".

===

(١) العدوي المدني مولى عمر، "قس" (١١/ ٣٢٨).

(٢) أسلم المخضرم، "قس" (١١/ ٣٢٨).

(٣) قوله: (في بعض أسفاره) هو سفر الحديبية كما في حديث ابن مسعود عند الطبري. وظاهر قوله: "عن أبيه أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-" الإرسال؛ لأن أسلم لم يدرك هذه القصة، لكن قوله في أثناء الحديث: "فقال عمر: فحركت بعيري. . . " إلخ، يقتضي بأنه سمعه من عمر، ويؤيده تصريح رواية الراوي بذلك. قوله: "ثكلتك" بفتح المثلثة وكسر الكاف أي: فقدتك، دعاء على نفسه بسبب ما وقع منه من الإلحاح. وقال ابن الأثير: دعا على نفسه بالموت، والموت يعم كل أحد، فإذًا الدعاء [عليه] كـ: لا دعاء. قوله: "نزرت" بزاي مفتوحة مخففة وتثقل فراء ساكنة، أي: ألححت عليه وبالغت في السؤال، كذا في "قس" (١١/ ٣٢٩)، ومرَّ [برقم: ٤١٧٧] في "سورة الفتح".

(٤) أي: ألححت بالغت، "الخير الجاري" (٢/ ٤٥٠).

(٥) خاطب به نفسه تندمًا، "خ" (٢/ ٤٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>