"عَنِ الزُّهْرِيِّ" زاد بعده في نـ: "وَقَالَ ابْنُ مُسَافِرٍ: عَنِ الزُّهْرِيِّ: أُرَى خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ" -هذا التعليق ساقط من رواية أبي ذر، "قس"(١٢/ ٦٦٦) وهو ثابت للباقين إلا النسفي، "ف"(١٠/ ٣٢١) -.
===
لأن المطروح ما كان إلا خاتم الذهب، ومنهم من تأوله ولفق بينه وبين سائر الروايات وقال: الضمير راجع إلى الذهب، يعني: لما أراد -صلى الله عليه وسلم- تحريم خاتم الذهب اتخذ خاتم فضة. فهم أيضًا اصطنعوا لأنفسهم خواتيم فضة، فبعد ذلك طرح خاتم الذهب واستبدل الفضة، فطرحوا الذهب واستبدلوا الفضة. أقول: ليس في الحديث أن الخاتم المطروح كان من الورق، بل هو مطلق، فيحمل على خاتمه من الذهب، أو على ما نقش عليه نقش خاتم رسول الله، ومهما أمكن ذلك لا يجوز توهم الراوي، وأما طرح الرسول -صلى الله عليه وسلم- خاتمه على الجواب الثاني فكان غضبًا عليهم حيث تشبهوا به في النقش، والله أعلم، انتهى كلام "الكرماني"، وذكر "العيني"(١٥/ ٧٠) نحوه.