للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ زُريْعٍ (١) قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ (٢): سُئِلَ أَنَسٌ: هَلِ اتَّخَذَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- خَاتَمًا؟ قًالَ: أَخَّرَ لَيْلَةً صَلَاةَ الْعِشَاءِ إِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ (٣)، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيص خَاتَمِهِ (٤). قَالَ: "إِنَّ النَّاسَ قَدْ صلَّوْا وَنَامُوا، وَإِنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا فِي صَلَاةٍ مُنْذُ انْتَظَرْتُمُوهَا". [راجع: ٥٧٢، تحفة: ٨٠٤].

"أَخْبَرَنَا يَزِيدُ" في نـ: "أَنْبَأنَا يَزِيدُ". "أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ" في نـ: "أَنْبَأنَا حُمَيْدٌ". "سُئِلَ أَنَسٌ" في نـ: "قَالَ: سُئِلَ أَنَسٌ". "لَنْ تَزَالُوا" كذا في هـ، ذ، وفي نـ: "لَمْ تَزَالُوا". "مُنْذُ انْتَظَرْتُمُوهَا" كذا في قتـ، ذ، وفي نـ: "مَا انْتَظَزتُمُوهَا".

===

(١) مصغر الزرع.

(٢) الطويل، "ع" (١٥/ ٧١).

(٣) أي: إلى نصفه، "ع" (١٥/ ٧١).

(٤) قوله: (وبيص خاتمه) بفتح الواو وكسر الموحدة وبالمهملة، البريق واللمعان. فإن قلت: ليس في الحديث ذكر الفص، وهو ترجم عليه؟ قلت: الوبيص أكثره لا يكون إلا من الفص غالبًا، سواء كان فصه منه أَوْ لَا، "ك" (٢١/ ١٠٠)، "ع" (١٥/ ٧١).

وفي "الفتح" (١٠/ ٣٢٢): وقد اعترضه الإسماعيلي فقال: ليس هذا الحديث من الباب الذي ترجمه في شيء؟ وأجيب: بأنه أشار إلى أنه لا يسمى خاتمًا إلا إذا كان له فص، فإن كان بلا فص فهو حلقة. قلت: لكن في الطريق الثانية في الباب: أن فص الخاتم كان منه، فلعله أراد الرد على من زعم أنه لا يقال له خاتم إلا إذا كان له فص من غيره، وأما ما أخرجه أبو داود (ح: ٤٢٢٤) والنسائي (ح: ٥٢٠٥) من طريق إياس بن الحارث بن معيقيب عن جده قال: "كان خاتم النبي -صلى الله عليه وسلم- من حديد ملويٌّ عليه فضةٌ، فربما كان في يدي"؛ فيحمل على التعدد، انتهى مختصرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>