"كِتَابُ الْمَنَاسِكِ" كذا في صـ، وفي نـ:"كتاب الحج (٣) ".
===
(١) جمع منسك بفتح السين وكسرها، وهو المُتَعَبَّد، ويقع على المصدر والزمان والمكان، ثم سميت أمورُ الحج كلُّها مناسك، "عيني"(٧/ ٣)، لما كان للحج اشتراك مع الزكاة في كونهما عبادةً ماليةً ذكره عقيبها، "ع"(٧/ ٣).
(٢) قوله: ({وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ}) أي: وللّه فرض واجب عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ " {مَنِ اسْتَطَاعَ. . .} " إلخ، بدل من الناس مخصِّص له، والاستطاعة هي الزاد والراحلة وتخلية السبيل، أشار بذكر الآية إلى أن وجوب الحج قد ثبت بها. قوله:{مَنْ كَفَرَ} أي: من جحد فريضة الحجّ " {فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} " أي: فلا يضرّه كفرهم ولا ينفعه إيمانهم، وقال البيضاوي: وضع {كَفَرَ} موضع [من] لم يحجّ تأكيدًا لوجوبه وتغليظًا على تاركه، ولذا قال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "من مات ولم يحجَّ فليمت إن شاء يهوديًّا أو نصرانيًّا (١) "، كذا في "ع"(٧/ ٤ - ٥)، "قس"(٤/ ٣ - ٥).
(٣) بفتح الحاء وكسرها، في اللغة: القصد إلى معظم، وشرعًا: زيارة
(١) قال العراقي في "تخريج إحياء علوم الدين" (١/ ٣٩): أخرجه ابن عدي من حديث أبي هريرة، والترمذي نحوه (ح: ٨١٢) من حديث علي وقال: غريب في إسناده مقال.