للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِعُمْرَةٍ مِنْ أَجْلِ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كانَ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ، ثُمَّ إِنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ نَظَرَ فِي أَمْرِهِ فَقَالَ: مَا أَمْرُهُمَا إلَّا وَاحِدٌ، فَالْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: مَا أَمْرُهُمَا إِلَّا وَاحِدٌ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَوْجَبْتُ الْحَجَّ مَعَ الْعُمْرَةِ، ثُمَّ طَافَ لَهُمَا طَوَافًا وَاحِدًا (١)، وَرَأَى أَنَّ ذَلِكَ مُجْزِئٌ (٢) عَنْهُ، وَأَهْدَى. [راجع: ١٦٣٩، أخرجه: م ١٢٣، تحفة: ٨٣٧٤].

٥ - بَابُ قَوْلِ اللهِ: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا (٣) أَوْ بِهِ أَذًى (٤) مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [البقرة: ١٩٦] وَهُوَ مُخَيَّرٌ (٥)، فَأَمَّا الصَّوْمُ (٦) فَثَلَاثَةُ أَيَّامٍ

"فَقَالَ: مَا أَمْرُهُمَا" في نـ: "وَقَالَ: مَا أَمْرُهُمَا". "إلَّا وَاحِدٌ" في نـ: "إلَّا وَاحِدةٌ". "مُجْزِئٌ عَنْهُ" في مه: "مُجْزِئًا عَنْهُ". "فَأَمَّا الصَّوْمُ" في هـ: "فَأَمَّا الصِّيَامُ".

===

(١) مرّ بيانه مرارًا عن قريب في "الحج".

(٢) قوله: (مجزئ) من الإجزاء وهو الأداء الكافي، وهو بالرفع على أنه خبر "أن"، وفي رواية كريمة بالنصب على أنه خبر كان محذوفًا، وخَطَأ من خَطَّأَ النصبَ، "ع" (٧/ ٤٥٩).

(٣) أي: من كان مرض يحوجه إلى الحلق، "ع" (٧/ ٤٥٩).

(٤) كجراحة وقمل.

(٥) أي: بين الأشياء الثلاثة.

(٦) قوله: (فأما الصوم) كذا هو رواية الأكثرين، وللكشميهني: "فأمّا الصيام"، وكلمة "أما" تفصيلية تقتضي القسيم، وهو محذوف تقديره: وأما الصدقة فهي إطعام ستة مساكين، وأما النسك فأقله شاة، ذكره العيني (٧/ ٤٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>