١ - بَاب (٢) أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا (٣)(٤)
"كِتَابُ التعبير، باب أول" كذا في ذ، وفي نـ:"بَابُ التَّعبِير وأَوَلُ".
===
(١) قوله: (التعبير) قال الكرماني (٢٤/ ٩٤): قالوا: الفصيح: "العبارة"، لا "التعبير"، وهي: التفسير والإخبار بآخر ما يؤول إليه أمر الرؤيا، انتهى. والتعبير خاص بتفسير الرؤيا، وهو: العبور من ظاهرها إلى باطنها، وأصله من العبر، بفتح العين وسكون الباء، وهو التجاوز من حال إلى حال، ويقال:"عبرت الرؤيا" بالتخفيف؛ إذا فسرتها، و"عبرتها" بالتشديد، لأجل المبالغة في ذلك، كذا في "ع"(١٦/ ٢٦٢).
(٢) بالتنوين، "ف"(١٢/ ٣٥٢). هكذا وقع في رواية النسفي والقابسي، وكذا وقع لأبي ذر مثله إلا أنه سقط له عن غير المستملي لفظ:"باب"، [ووقع] لغيرهم: "باب التعبير وأول ما بدئ به، … " إلخ، "ع"(١٦/ ٢٦٢)، "ف"(١٢/ ٣٥٢)، وثبتت البسملة أولًا للجميع، "ف".
(٣) مقصورة مهموزة. وقيل: غير مهموزة، "ك"(٢٤/ ٩٤)، الرؤيا في المنام، والرؤية، هي: النظر بالعين، والرأي: بالقلب، "ع"(١٦/ ٢٦٣).
(٤) قوله: (الرؤيا) ما يراه الشخص في منامه، وهي على وزن فعلى، وقد تسهل الهمزة. وقال الواحدي: هو في الأصل [مصدر] كالبشرى، فلما جعلت اسمًا لما يتخيله النائم أجريت مجرى الأسماء. وقال ابن العربي: الرؤيا: إدراكات يلقيها الله عز وجل في قلب العبد على يدي ملك أو شيطان، إما بأسمائها أي: حقيقتها، وإما بكناها أي: بعبارتها، وإما تخليطها.