للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي الْفِتْنَةِ وَاللَّهُ يَقُولُ: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ} [البقرة: ١٩٣] فَقَالَ: هَلْ تَدْرِي مَا الْفِتْنَةُ؟ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، إِنَّمَا كَانَ مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم - يُقَاتِلُ (١) الْمُشْرِكِينَ، وَكَانَ الدُّخُولُ فِي دِينِهِم فِتْنَةً، وَلَيسَ بِقِتَالِكُم عَلَى الْمُلْكِ.

[راجع: ٣١٣٠، أخرجه: س في الكبرى ١١٠٢٦، تحفة: ٧٠٥٩].

١٧ - بَابُ الْفِتْنَةِ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ

وَقَالَ ابْنُ عُيَينَةَ (٢) عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ (٣) قَالَ:

"بِقِتَالِكُم" كذا في عسـ، ذ، وفي ذ: "كَقِتَالِكُم".

===

(١) حاصل جواب ابن عمر: أن الضمير في قوله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ} للكفار، "ف" (١٣/ ٤٧).

(٢) هو سفيان.

(٣) قوله: (عن خلف) بالخاء المعجمة واللام المفتوحتين "ابن حوشب"، كان من أهل الكوفة، روى عن جماعة من كبار التابعين، وأدرك بعض الصحابة، لكن لا تُعْلَم روايته عنهم، وكان عابدًا من عُبّاد أهل الكوفة، وثقه العجلي، وقال النسائي: لا بأس به، وأثنى عليه ابن عيينة، وليس له في "البخاري" إلا هذا الموضع. قوله: "فَتِيَّة" على فعيلة مكبرًا، وبالضم مصغرًا، وجاز في "الأول" و"الفتية" أربعة أوجه: رفع "الأول" ونصب "فتية" على أن قوله: "الحرب" مبتدأ "أول"، وقوله: "أول ما تكون" مبتدأ ثان، و"فتية" حال سادَّة مسد الخبر، والجملة خبر مبتدأ أول، والمعنى: أول أكوانها إذ كانت فتية. وعكسه بأن يكون قوله: "الحرب" مبتدأ، و"فتية" خبره، و"أول ما تكون" ظرف، ورفعهما على أن "الحرب" مبتدأ، و"أول" بدل منه، و"فتية" خبر، أو: "أول" مبتدأ ثان، و"فتية" خبره وأُنِّثَ الخبر مع أن المبتدأ مذكر لأنه مضاف إلى الأكوان المراد بها الحالات، ونصبهما على أن "أول" ظرف

<<  <  ج: ص:  >  >>