للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠ - بَابٌ (١) لِيَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ (٢) مِنْهُ وَلَا يَنْظُرْ إِلَى مَنْ فَوْقَهُ

٦٤٩٥ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إِذَا نَظَرَ أَحَدُكُمْ إِلَى مَنْ فُضِّلَ (٣) عَليْهِ فِي الْمَالِ وَالْخُلُقِ (٤)، فَلْيَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْهُ ". [تحفة ١٣٨٥٢].

٣١ - باب مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ أَوْ سَيئَةٍ

٦٤٩١ - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ (٥) قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ (٦) قَالَ:

"مَنْ فَوْقَهُ" في ذ: "مَنْ هُوَ فَوْقَهُ". "أَوْ سَيِّئَةٍ" في نـ: "أَوْ بِسَيِّئَةٍ".

===

بالأول ينافي التكذيبَ بالثاني، إذ من صدّق بأن "ما خلا الله باطل" يلزمه القول ببطلان ما سوى الله، وكل نعيم دنيوي أو أخروي هو سواه؟ قلت: ليس المراد بالله ذاته فقط بل ذاته وصفاته، وما كان له من الإيمان والعمل الصالح والثواب ونحوه، "ك" (١٢/ ٢٣).

(١) بالتنوين، "قس" (١٣/ ٥٦٨).

(٢) يجوز في "أسفل" الرفع والنصب، "ف" (١١/ ٣٢٢).

(٣) بضم الفاء وكسر الضاد المعجمة المشددة، "قس" (١٣/ ٥٦٩).

(٤) قوله: (والخلق) بفتح المعجمة: الصورة أو الأتباع والأولاد ونحوه فيما يتعلق بزينة الدنيا وهو المال والبنون، "فلينظر إلى أسفل منه" ليسهل عليه نقصانه ويفرح بما أنعم الله عليه ويشكر عليه، وأما في الدين وما يتعلق بالآخرة فينظر إلى من فوقه لتزيد رغبته في اكتساب الفضائل، "ك" (٢٢/ ٢٣).

(٥) عبد الله بن عمرو، "ع" (١٥/ ٥٦٢).

(٦) ابن سعيد،"ع" (١٥/ ٥٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>