للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شِرَاكِ نَعْلِهِ (١)، وَالنَّارُ مِثْلُ ذَلِكَ ". [تحفة ٩٣٠٨، ٩٢٦٩].

٦٤٨٩ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا غُنْدُرٌ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ (٣): "أَصْدَقُ بَيْتٍ (٤) قَالَهُ الشَّاعِرُ:

أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلُ"

[راجع: ٣٨٤١].

"حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ" في نـ: "حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ".

===

(١) شراك النعل: هو الذي يدخل فيه أصبع الرجل، "ع" (١٥/ ٥٦١).

(٢) لقب محمد بن جعفر، "ع" (١٥/ ٥٦١).

(٣) مطابقة الحديث للترجمة: من حيث إن كل شيء ما خلا الله في الدنيا الذي لا يؤول إلى طاعة الله ولا يقرب منه إذا كان باطلًا يكون الاشتغال به مبعدًا من الجنة، مع كونها أقرب إليه من شراك نعله. والاشتغال بالأمور التي هي داخلة في أمر الله تعالى يكون مبعدًا من النار مع كونها أقرب إليه من شراك نعله، قاله في "عمدة القاري" (١٥/ ٥٦١)، وقال: إنه من الفيض الإلهي الذي وقع في خاطري، "قس" (١٣/ ٥٦٨).

(٤) قوله: (أصدق بيت قاله الشاعر) فإن قلت: هذا مصراع لا بيت؟ قلت: أطلق الكل وأراد الجزء مجازًا، أو المراد: هو ومصراعه الآخر، وهو:

وكل نعيم لا محالة زائل

فإن قلت: روي أنه لما أنشد لبيد العامري المصراع الأول قال عثمان رضي الثه عنه: صدقت، ولما أنشد الثاني قال له: كذبت؛ إذ نعيم الجنة لا يزول. قلت: يراد بالنعيم ما هو نعيم لنا في الحال أي: النعيم الدنيوي، وهي بقرينة أن الضارب حقيقة في مباشرة الضرب حالًا. فإن قلت: التصديق

<<  <  ج: ص:  >  >>