للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨ - سُورَةُ الْكَهْفِ (١)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَقَالَ مُجَاهِدٌ (٢) {تَقْرِضُهُمْ} [الكهف: ١٧]: تَتْرُكُهُمْ.

"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" قال الحافظ ابن حجر: ثبتت البسملة لغير أبي ذر، والذي رأيته في الفرع كأصله ثبوتها له فقط مصححًا على علامته، واللَّهُ أعلم، "قس" (١٠/ ٤٢٤).

===

(١) مكية إلا قوله: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ} الآية [الكهف: ٢٨]، وهي مائة وإحدى عشرة آية، كذا في "قس" (١٠/ ٤٢٤).

(٢) قوله: (وقال مجاهد) فيما وصله الفريابي في قوله تعالى: {وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ} أي "تتركهم"، وروى عبد الرزاق عن قتادة نحوه. وقولُ مجاهد هذا ساقطٌ عن أبي ذر. قال تعالى: {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (٣٣) "وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ"} بضم المثلثة، وقال مجاهد فيما وصله الفريابي: أي: "ذهب وفضة، وقال غيره" أي: غير مجاهد: الثمر بالضم "جماعة الثمر" بالفتح. وعن مجاهد أيضًا: ما كان في القرآن ثمر بالضم فهو المال، وما كان بالفتح فهو النبات. وقال ابن عباس: بالضم جميع المال من الذهب والفضة والحيوان وغير ذلك، هذا ما في "القسطلاني" (١٠/ ٤٢٤).

قال البغوي (٣/ ١٦٢): قرأ عاصم وأبو جعفر ويعقوب ثمر بفتح الثاء والميم وكذلك ثمرة، وقرأ أبو عمرو بضم الثاء ساكنة الميم، وقرأ الآخرون بضمهما؛ فمن قرأ بالفتح فهو جمع ثمرة، وهو ما يخرجه الشجر من الثمار المأكولة، ومن قرأ بالضم فهي الأموال الكثيرة. قال الأزهري: الثَّمَرَة يُجْمَعُ على ثَمَرٍ، ويُجْمَعُ الثَّمَرُ على ثِمَارٍ، ثم يُجْمَعُ الثِّمار على ثُمُر.

<<  <  ج: ص:  >  >>