للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَكَانَ لَهُ (١) ثَمَرٌ} [الكهف: ٣٤]: ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ، وَقَالَ غَيْرُهُ: جَمَاعَةُ الثَّمَرِ. {بَاخِعٌ (٢)} [الكهف: ٦]: مُهْلِكٌ. {أَسَفًا} [الكهف: ٦]: نَدَمًا.

===

(١) أي: لصاحب البستان، "بغوي" (٥/ ١٧١).

(٢) قوله: ({بَاخِعٌ}) قال أبو عبيدة: "مهلك" نفسَك إذ ولّوا عن الإيمان، يريد قوله تعالى: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} أي: "ندمًا" كذا فسره أبو عبيدة، وعن قتادة: حزنًا، وعن غيره: فرط الحزن. قال تعالى: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا} " {الْكَهْفِ} " هو "الفتح في الجبل، {وَالرَّقِيمِ} " هو "الكتاب"، قوله: " {مَرْقُومٌ} " أي: "مكتوب، من الرقم" بسكون القاف، قيل: هو لوح رصاصي أو حجري رُقِمَتْ فيه أسماؤهم وقصصهم، وجُعِلَ على باب الكهف، وقيل: الرقيم اسم الجبل أو الوادي الذي فيه كهفهم، أو اسم قريتهم أو كلبهم، وقيل غير ذلك، وقيل: مكانهم بين غطفان وأيلة دون فلسطين وقيل غير ذلك. قال تعالى: {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (١٣) وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ} أي: "ألهمناهم صبرًا" على هجر الوطن والأهل والمال والجرأة على إظهار الحق والردِّ على دقيانوس الجبار، ومن هذه المادة قوله تعالى في سورة القصص: " {لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا} " أي: أم موسى، وذكره استطرادًا. قال: {لَقَدْ قُلْنَا إِذًا "شَطَطًا"} أي: "إفراطًا" في الظلم والبعد عن الحق. قوله: " {الْوَصِيدِ} " في قوله تعالى: {وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ} هو "الفناء" بكسر الفاء تجاه الكهف "جمعه وصائد" كمساجد "وَوُصُدٌ" بضمتين "ويقال: الوصيد" هو "الباب" وهو مروي عن ابن عباس، وعن عطاء: عتبة الباب. وقوله تعالى في الهُمَزَة مما ذكره استطرادًا " {مُؤْصَدَةٌ} " أي: "مطبقة" يعني على الكافرين، واشتقاقه من قوله: "آصَدَ الباب" بمد الهمزة "وأوصد" أي: أطبقه. قوله: " {بَعَثْنَاهُمْ} " في قوله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى}، قال أبو عبيدة: والمراد أيقظْناهم من نومهم إذ النوم أخو الموت. قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>