فِدَاكَ، هَلْ أَصَابَكَ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالَ: "لَا، وَلَكِنْ عَلَيكَ بِالْمَرْأَةِ"، فَأَلْقَى أَبُو طَلْحَةَ ثَوْبَهُ عَلَى وَجْهِهِ، فَقَصَدَ (١) قَصْدَهَا، فَأَلْقَى ثَوْبَهُ عَلَيْهَا، فَقَامَتِ الْمَرْأَةُ، فَشَدَّ لَهُمَا عَلَى رَاحِلَتِهِمَا فَرَكِبَا، فَسَارُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِظَهْرِ الْمَدِينَةِ (٢) -أَوْ قَالَ: أَشْرَفُوا عَلَى الْمَدِينَةِ -قَالَ النَّبِيُّ-صلى الله عليه وسلم-: "آيِبُونَ (٣) تَائِبُونَ (٤) عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ". فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُهَا حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ. [راجع: ٣٧١، أخرجه: م ١٣٤٥، س في الكبرى ٤٢٤٧، تحفة: ١٦٥٤].
١٩٨ - بَابُ الصَّلَاةِ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ
٣٠٨٧ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبِ (٥)، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دثَارٍ (٦) قَالَ: سَمعْتُ جَابرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهَ (٧) قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي سًفَرٍ، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ قَالَ لِي: "ادْخُلِ الْمَسْجِدَ فَصلِّ رَكْعَتَيْنِ" (٨). [راجع: ٤٤٣].
"عَلَيْكَ بالْمَرْأَةِ" في نـ: "عَلَيْكَ الْمَرْأَةَ". "بَابُ الصلَاةِ … " إلخ، في نـ: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، بَابُ الصَّلَاةِ … " إلخ.
===
(١) أي: توجه نحوها.
(٢) أي: ظاهرها، "ك" (١٣/ ٧١)، "خ".
(٣) أي: نحن آيبون.
(٤) أي: راجعون.
(٥) "سليمان بن حرب" الواشحي.
(٦) "محارب بن دثار" السدوسي قاضي مكة.
(٧) الأنصاري.
(٨) مر في "كتاب الصلاة" بهذه الترجمة بعينها (برقم: ٤٤٣)، "ك" (١٣/ ٧٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute